دمشق: اعلنت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري مقتل اثنين من متطوعيها خلال ادائهما "واجبهما الانساني" في مدينة ادلب شمال غرب البلاد قبل يومين، من دون ان تشر الى الجهة التي استهدفتهما.
&
وذكرت المنظمة على صفحتها في موقع "فيسبوك" الجمعة انه "لم تمض سوى ساعات قليلة على استشهاد المتطوع في فرع ادلب ابراهيم عيد لينضم إليه المتطوع في شعبة معرة النعمان التابعة لفرع إدلب محمد احمد قاموعة أثناء تأديته لواجبه الإنساني الخميس".
&
ولم تشر المنظمة الى الجهة التي استهدفت المتطوعين او كيفية مقتلهما، لكنها دعت "كافة الاطراف الى توفير الحماية لجميع العاملين والمتطوعين الذين يعرضون يوميا حياتهم للخطر في سبيل انقاذ الارواح ومساعدة المحتاجين".
&
وسيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى ابرزها حركة احرار الشام على مدينة ادلب بالكامل السبت الماضي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري. وتتعرض المدينة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان لقصف جوي باستمرار في الايام الاخيرة.
&
واكتفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جهتها بالاشارة في بيان الى ان عيد وقاموعة "قتلا أثناء تادية مهامهما عندما كانا يجمعان الجثث بالقرب من فرع الهلال الاحمر العربي السوري في ادلب وتجهيز مركز ايواء للفارين من القتال الدائر في المدينة"، من دون اي تفاصيل اضافية.
&
واعتبر رئيس عمليات اللجنة في الشرق الادنى والاوسط روبير مارديني انه يتجلى من خلال مقتل عيد وقاموعة "مدى الصعوبات والمخاطر" التي يواجهها المسعفون والمتطوعون في سوريا.
&
وبحسب مدير منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر الياس غانم فقد قتل "42 متطوعا من الهلال الاحمر العربي السوري وثمانية من الهلال الاحمر الفلسطيني منذ بداية النزاع" بسوريا في اذار/مارس 2011.
&
ويفرض القانون الدولي الانساني على جميع اطراف النزاع ان يحترموا الحياد الطبي ويمكنوا الفرق والمعدات والمركبات الطبية من المرور بأمان. ويمنع مهاجمة موظفي ومتطوعي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر وكذلك جميع المُسعفين الذين لا يسعون إلا لتقديم الاغاثة الانسانية في حالات الطوارئ.
&
&
التعليقات