يشهد حي المعلا في مدينة عدن اشتباكات عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والحوثيين، فيما واصلت طائرات تحالف عاصفة الحزم ضرب معاقل الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.


شنت طائرات عاصفة الحزم غارات جوية على مناطق متفرقة من مدينة عدن استهدفت مواقع الميليشيات المتمردة، وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من عدة أماكن يسيطر عليها المتمردون، وشهد حي المعلا بعدن اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية، وفق ما أكدته قناة العربية.

من جانب آخر، حشدت ميليشيات الحوثيين أعداداً كبيرة من قوات على تخوم مدينة الضالع في مؤشر على إسقاط المحافظة.
&
رائحة البارود وأزيز المدافع ولعلعة الرصاص مازالت هي السائدة في سماء مدينة عدن، حيث تسطر لجانها الشعبية ملحمة كبيرة في شوارعها وأزقتها بإمكانات بسيطة، مواجهة بذلك جحافل الميليشيات المتمردة التي باتت تخسر مواقعها وآخرها منطقة القلوعة وانسحابها إلى عقبة كريتر بعد تلقيها ضربات موجعة أفقدتها السيطرة على زمام الأمور على الأرض.
&
هذا.. وقال شهود عيان إن أحرار عدن دمروا طقماً عسكرياً تابعاً للمتمردين بالقرب من جولة السفينة بالشيخ عثمان وأجبروا قواتهم على التراجع بعد محاولة تقدم قاموا بها. وأضاف الشهود أن المقاومة في مدينة المنصورة وحي عمر المختار ودار سعد تشن هجمات مركزة ومباغتة على مواقع المتمردين، حيث كبدوهم عشرات القتلى والجرحى.
&
فيما قالت قناة الجزيرة إن المقاومة الشعبية سيطرت مساء أمس الثلاثاء بشكل كامل على مديرية دار سعد في عدن جنوبي اليمن، وبأن عشرات من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح استسلموا، وقالت القناة إن المقاومة الشعبية تلاحق الفارين من الحوثيين وحلفائهم في المديرية.
&
وكان ناشطون تحدثوا عن حرب شوارع دارت صباح أمس الثلاثاء بين المقاومة والحوثيين في المديرية التي تقع شمالي عدن.
&
وأفادت مصادر ميدانية في عدن أن المتمردين يتخذون صوامع الغلال في المعلا وجبل حديد في خور مكسر وبعض المزارع والفلل في المدينة الخضراء وبعض المنشآت الصناعية التابعة لموالين للمخلوع علي عبدالله صالح في عدن, مازالوا يتخذون تلك الأماكن قواعد ومعسكرات ينطلقون منها لمهاجمة المدينة وقصف المنازل عشوائياً ثم يعودون إليها مجدداً.
&
إلى أبين حيث تمكنت قبائل المراقشة وباكازم من تحرير واستعادة مدينة شقرة الساحلية، وقُطعت بذلك كل إمدادات الحوثيين القادمة من البيضاء ومديريات أبين الأخرى بعد معارك طاحنة سقط فيها العشرات من المتمردين .
&
أما في الضالع، فعادوت قوات التمرد قصفها العنيف على القرى والمساكن المطلة على جبل مريس، كما أفاد قادة ميدانيون من المقاومة الجنوبية أن حشوداً كبيرة بعتادها وعدتها شوهدت تتجمع استعداداً لشن هجوم أخير لإسقاط المحافظة، وطالب قادة المقاومة في الضالع طيران التحالف العربي بالتدخل فوراً لمساعدتهم في القضاء على الميليشيات المتمردة.