واشنطن: نددت الولايات المتحدة الخميس بمسعى الصين الى توسيع نطاق الاراضي التي تسيطر عليها في جنوب بحر الصين من خلال البناء على جزر متنازع عليها واعتبرت ذلك "تهديدا للاستقرار".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جيف راتكي للصحافيين ان "اعمال الردم والبناء التي تقوم بها الصين تغذي شعورا اكبر بالقلق في المنطقة" بعد ان اظهرت صور للاقمار الاصطناعية نشرت الاربعاء عمليات توسيع لجزيرة صغيرة وبناء مرافىء اصطناعية في مياه متنازع عليها حول جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.

وقال راتكي ان واشنطن قلقة من قيام الصين "بعسكرة مواقع" على اراض متنازع عليها في المنطقة. وقال "لذا نحن نراقب هذه التطورات من كثب وسنواصل التعبير عن قلقنا لدى الصين وكذلك لدى آخرين في المنطقة لحث كل الاطراف على تفادي الانشطة التي تؤدي الى زعزعة الاستقرار".

واضاف "ونحن نشجع كل الاطراف كما فعلنا لفترة طويلة لمواصلة النهج السلمي والدبلوماسي في النزاعات البحرية والترابية في بحر الصين الجنوبي". وبينت صور التقطتها الاقمار الاصطناعية ونشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اسطولا من السفن الصينية تفرغ الرمل لتوسيع جزيرة صغيرة وبناء مرافئ اصطناعية فوق الحيد المرجاني لجزر سبراتلي التي تسميها الصين نانشا.

وقال محللون ان الصور تظهر ان الصين تسعى الى فرض "امر واقع" لتعزيز مطالبها. وبعد نشر الصور اكدت الصين حقها في مواصلة البناء على هذه الجزر. وقال هوا تشونينغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان "الصين تمارس سيادتها بلا منازع على جزر نانشا".

ولكن هذه الجزر تثير مطامع الفيليبين وكذلك فيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان منذ عقود. وليست للولايات المتحدة مطامع في هذه الجزر لكنها تدعم حلفاءها الاسيويين ضد الصين وتدعو الى حرية الملاحة في المنطقة.