صعّدت إيران لهجة الرفض لتفتيش مراكزها ومنشآتها العسكرية في إطار الاتفاق النووي، وهاجمت تصريحات في هذا الاتجاه لوزير الدفاع الأميركي.&
&
يرى محللون استراتيجيون، أن قضية تفتيش المراكز العسكرية الإيرانية قد تثير جدلا كبيرا قبل التوقيع على الاتفاق النهائي في يونيو (حزيران) المقبل، ما سيشكل عقبة للتوصل لاتفاق نهائي.
وبعد رفض المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تفتيش المواقع العسكرية في بلاده، رد مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية لشؤون التعبئة والاعلام العميد مسعود جزائري، معتبراً تصريحات وزير الدفاع الاميركي كارتر آشتون حول تفتيش المراكز العسكرية الايرانية مؤشرا لـ"فهمه المتدني" ومآرب الاميركيين المغرضة.
&
وقال العميد جزائري ردا على التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر لقناة (سي إن إن): لقد اعلن المسؤولون الايرانيون المعنيون بوضوح وصراحة في المفاوضات سابقا ايضا، وفي اطار تدابير النظام، منع اي تفتيش للمراكز والمنشآت العسكرية والدفاعية الايرانية.
&
تفتيش دولي &
وتقول تقارير أميركية صدرت بعد التوقيع على الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي&في لوزان السويسرية إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون على إطلاع منتظم على كل الأنشطة النووية الإيرانية.
واعتبر مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، اصرار الطرف الاميركي على تفتيش المراكز العسكرية الايرانية بأنه يأتي في اطار الآمال الضائعة وغير المتحققة لقادة البيت الابيض، مؤكدا ان القوة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي بمثابة قبضتها الحديدية امام المطالب المبالغ فيها للاجانب وأعداء الشعب الايراني.
&
يذكر أن مجموعة الدول الكبرى وإيران توصلتا إلى اتفاق إطار الأسبوع الماضي للحد من البرنامج النووي الإيراني وضمان عدم تمكنها من صنع أسلحة نووية.
&
تصريحات كارتر&
وصرح وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، السبت، قائلاً إن أي اتفاق نووي مع إيران لا بد أن يتضمن تفتيش مواقعها‭ ‬العسكرية.
&
وأضاف كارتر أنه لا يمكن أن يعتمد الاتفاق على الثقة فقط بين طهران والدول العظمى، مشيرا إلى ضرورة أن يتضمن بنودا كافية لعمليات تفتيش تشمل المواقع العسكرية.
وأوضح كارتر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة تملك قنبلة تقليدية مصممة لتدمير الأهداف التي تقع على عمق تحت الأرض، في إشارة إلى امتلاك إيران منشأة نووية تحت الأرض في "فوردو".
وشدد على أن اللجوء للخيار العسكري سيؤدي إلى انتكاس برنامج طهران النووي عاما واحدا فقط، مشيرا إلى أن هذه الفترة هي نفس الفترة الزمنية التي يتطلبها صنع طهران قنبلة في حال خرقت الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه.
&

ى