روى سوريون معارضون لبشار الأسد نزحوا من اليمن إلى السعودية معاناتهم بعدما صاروا أهدافًا مشروعة لنيران الحوثي وصالح.

إيلاف - متابعة: يقول سوريون هاربون من اليمن إنهم كانوا هدفًا واضحًا وممنهجًا لميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح. وقال السوري محمد سلمان لـ "العربية" إن ميليشيات الحوثيين استهدفت الشقق السكنية التي تسكنها مجموعة من العائلات السورية الهاربة من جحيم بشار الأسد بشكل عشوائي، مؤكدًا أن تلك الميليشيات "تعلم جيدًا أن من يقطن تلك الشقق المستهدفة هم من السوريين، إلا أنها تعمدت القصف، الذي تسبب بقتل عائلة كاملة تنحدر من ريف دمشق".

وقالت فاطمة، وهي سورية نازحة من اليمن إلى السعودية: "المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تفتقر لكل شيء تقريبًا، ومنظر الموت أصبح مشهدًا مألوفًا، وكذلك الإعدامات الميدانية".

تضيف فاطمة أن هروبهم كان أعجوبة، "فقد تضاعفت أجرة النقل بالسيارات أكثر من عشرة أضعاف، وهناك سماسرة من الحوثيين أنفسهم يلعبون دور المنقذ لترتيب هروب اللاجئين السوريين".

وناشدت أم محمد من درعا العالم إنقاذ ما تبقى من السوريين، وقالت: "ما بدهم يبقى سوريين، بدهم نموت بشار والحوثي"، مضيفة أن ما شاهدوه في اليمن ذكّرهم بجرائم الأسد.

وناشد السوريون النازحون المملكة العربية السعودية إنقاذ من بقي منهم في مناطق أخرى باليمن، خوفًا من أن يلقوا مصيرًا مشؤومًا.

والسوريون هؤلاء نزحوا من مناطق النزاع اليمنية إلى السعودية، وتم إجلاؤهم عبر منفذ الطوال ضمن 25 ألفًا منذ بدء عاصفة الحزم، بحسب الرائد حسن الصميلي، مدير جوازات منفذ الطوال الحدودي، مؤكدًا تيسير إجراءات دخول الرعايا من خلال 30 مكتبًا، لسيتخرجوا وثائق سفر بديلة عن طريق القنصليات المتواجدة في المنطقة.

كما أوضح أحمد الحارثي، مندوب وزارة المالية في منفذ الطوال، أن تسهيلات كثيرة تقدم للرعايا السوريين، تشمل تأمين السكن للأفراد والعائلات، وتوزيع أكثر من 35 ألف وجبة غذائية داخل المنفذ حتى اليوم السادس عشر من عاصفة الحزم، وأكثر من 1500 عبوة ماء، اضافة الى أعداد كبيرة من الوجبات الخفيفة.
&