تيمنًا بعاصفة الحزم اليمنية، وطلبًا لـ"عاصفة حزم سورية"، غيّر لواء أبناء القادسية السوري المعارض اسمه ليصبح "لواء عاصفة الحزم"، فيما أثار برنامج التدريب الأميركي لمجموعة منتقاة من المقاتلين المعتدلين شكوكًا لدى المعارضة.
&
الرياض: في سابقة أولى في سوريا، أعلن لواء "أبناء القادسية"، العامل في الساحل السوري عن تشكيل لواء "عاصفة الحزم"، بحسب ما نقل ناشطون في ريف اللاذقية. وقال هؤلاء: "هذه الخطوة سيتبعها طلبات للتحالف العربي ان يشن غارات ضد نظام بشار الأسد، وسط تفاؤل يعم المدنيين الذين عانوا الأمرين من طائرات النظام السوري".&
&
ونقلت "السورية نت" عن احد النشطاء في المنطقة &قوله: "عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن يجب أن تنتقل إلى سوريا، فالشعب السوري عانى ما عاناه من ظلم الأسد، من الأب إلى الابن".&
&
أضاف: "تحرير مدينة إدلب رفع معنويات الشعب السوري بشكل عام، والأيام المقبلة ستشهد العديد من الحملات التي تطالب دول الخليج بتوسيع عملية عاصفة الحزم إلى سوريا، وسيطلق النشطاء العديد من الوسوم (هاشتاغ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم هذه الحملات".
&
البرنامج الأميركي

ويلتحق 500 مقاتل من قوات المعارضة السورية الأربعاء بمعسكرات تدريب في تركيا، ليخضعوا لبرنامج التدريب الأميركي المخصص لعناصر المعارضة السورية المعتدلة. وقد اختارتهم وزارة الدفاع الأميركية من فصائل عسكرية صغيرة في شمال سوريا، بهدف قتال تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
&
ونقلت "الشرق الأوسط" عن أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر، قوله إن ممثلي وزارة الدفاع الأميركية تواصلوا بشكل فردي مع كتائب معارضة صغيرة في شمال البلاد، لا يتجاوز تعدادها 150 مقاتلًا، اختاروا منها عددًا قليلًا من المقاتلين، أُدرجت أسماؤهم على لوائح التدريب في تركيا، وتم اختيار 50 شخصًا كحدّ أقصى من كل مجموعة.
&
أضاف أبو زيد: "هؤلاء سيخضعون لدورة تدريبية تناهز الشهر، يتلقون فيها تدريبات على التواصل مع طائرات التحالف وإعطائها الإحداثيات على الأرض، وتنسيق الضربات ضد تنظيم داعش بين غرف عمليات التحالف والداخل السوري".
&
وتم إدراج أسماء ضباط منشقين لا دور لهم في المعارك الحالية في شمال سوريا ليشغلوا وظائف تنفيذية وإدارة عمليات، على أن تكون وظيفة هذه القوة مساندة القوات الجوية الأميركية.
&
خيبة أمل&
&
ولفت أبو زيد إلى أن اختيار الولايات المتحدة هذه المجموعة من المقاتلين اصاب المعارضة السورية بخيبة أمل، لأن الأميركيين استثنوا التنسيق مع فصائل كبرى تقاتل داعش، وبينها "جيش المجاهدين" الذي نجح في طرد داعش من ريفي إدلب وحلب خلال أسبوع.
&
وقال لـ"الشرق الأوسط" إن معارضين يشككون في ولاء هذه المجموعة المنتقاة أميركيًا للثورة السورية التي قامت لقتال بشار الأسد، "ولن يكون هؤلاء المقاتلون محل ثقة المقاتلين المعارضين في الشمال، بل سيكتسبون عداء كل المجموعات على الأرض، وستحيط بهم مخاطر من الداخل لأنهم سيقاتلون على خط تماس بين مواقع سيطرة داعش والنظام يمتد 50 كيلومترًا، ما يعني أن وضعهم سيكون صعبًا لأنهم سيجبرون على التنسيق، ربما عبر وسطاء، مع النظام السوري ويلجأون إلى قواته في حال تعرضوا لهجمات من داعش".
&
أضاف: "أقل ما قد يُقال عنهم إنهم صحوات، ما يعني أنهم سيشتبكون مع قوات المعارضة، لأنه سينظر إليهم على أنهم ابتعدوا عن أهداف الثورة بحكم عدم قتالهم النظام"، لافتًا إلى أن حصر مهمتهم بقتال داعش هو ما دفع ضباطًا منشقين للاعتذار عن الانضمام إلى البرنامج، خوفًا من تصادم مستقبلي مع المعارضة.