بيروت: صدّرت "تايم" الأميركية غلاف عددها الجديد بصورة لرجال شرطة مسلحين يلاحقون رجلًا أسود، وتحته تعليق يستعيد حقبة سوداء من التمييز العنصري في التاريخ الأميركي، هو عبارة "أميركا 1968"، ثم شطب 1968 وكتابة 2015 مكانها، في دلالة واضحة على اعمال عنف ارتكبها شرطيون بيض ضد مواطنين سود.
&لم يتغير الوضع
&
أتت هذه الصورة تعبيرًا عن إدانة جريمة قتل الاسود فريدي غراي في مدينة بالتيمور، بعدما اعتقلته شرطتها، ما أطلق موجة من التظاهرات الغاضبة في الولايات المتحدة، شهد بعضها أعمال عنف إنتقامية.
&
وقالت تايم في موضوع الغلاف إن بالتيمور دفعت حوالى ستة ملايين دولار لتصحيح أخطاء الشرطة، التي ذهب ضحيتها زهاء 100 شخص بين 2011 و2014.
&
وتتذكر المجلة، الآثار المدمرة لشغب عنصري اندلع في بالتيمور، في العام 1968، بعد اغتيال الناشط السياسي الأسود مارتن لوثر كينغ، الحائز على جائزة نوبل للسلام وأحد المطالبين بانهاء التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة. أودى ذلك الشغب بحياة 6أشخاص وخلّف 700 جريح، ودمر بنية المدينة التحتية. وتختم المجلة بالقول إن شيئًا لم يتغير منذ خمسة عقود تقريبًا.
&
حكاية الصورة
&
شغلت صورة الغلاف المتابعين لأنها معبرة فعلًا. وقد التقطها المصور ديفين آلين (26 عامًا)، الذي نزل الشارع منذ اندلاع الاحتجاجات الآخيرة في بالتيمور، وهي مسقط رأسه، بعد مقتل فريدي جرايو التقط عدة صور ونشرها على حسابه في موقع انستاغرام، فانتشرت هذه الصورة سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدمتها مواقع إخبارية عالمية.
&
ونقلت التقارير عن آلين قوله: "ظننتها صورة جيدة فنقلتها فورًا إلى الهاتف ونشرتها على انستاغرام، وما إن قمت بذلك حتى حاصرتني الشرطة من كل الجهات".
&
وتابع: "وكمواطن من بالتيمور، أن يتم اختيار صورة لي لنشرها على غلاف تايم فهو أمر يعجز الكلام عن التعبير عنه، وهذا أفضل ما حدث لي بعد ولادة ابنتي".
&
&
التعليقات