وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد بمنح اليمنيين المقيمين في السعودية بطريقة غير نظامية منذ بدء عاصفة الحزم، تأشيرات زيارة تمدد كل ستة أشهر، ويسمح لهم فيها بالعمل.


الرياض - متابعة: استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية الممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالوقوف إلى جانب الحكومة والشعب اليمني، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن المتواجدين قبل 20/6/1436هـ، وذلك بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية.

&وقال بيان الديوان الملكي: سيسمح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط ، ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح.

&إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح الأطراف في داخل اليمن إلى التجاوب مع عملية "إعادة الأمل" عبر وقف الاقتتال والاحتراب الداخلي واستئناف العملية السياسية، مؤكدا أن الحروب في النهاية يجب أن تتوقف، وكل الأطراف على الأرض عليهم أن يدركوا أنه كلما طالت فترة الحروب تأزمت فرص الحلول.

وبشأن مبادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أكد بحاح "المبادرة لم تكن مبادرة بل كانت نوعا من التكتيك الذي عفا عليه الزمن"، وشدد على أن الحكومة اليمنية منفتحة على كل ما من شأنه وقف نزيف الدم، لكنه تساءل "هل نعود للحوار؟ مؤكدا أن "ما لدينا حاليا من مخرجات حوار ومسودة دستور ووثائق نحن جميعا متفقون عليها تكفي أن تكون مرجعية لأي اتفاق وليس أن نبدأ من جديد".

وفي ما يتعلق بالملف العسكري أكد أن الحكومة لا تزال متمسكة بوزير الدفاع الحالي محمود الصبحي المختطف من قبل الحوثيين "ولكن نستطيع أن ننتقل إلى الأركان ورؤساء العمليات والمحاور السبعة في اليمن"، وكشف عنه أنه سيكون هناك عدد من التعيينات المهمة في الأيام المقبلة في هذا الصدد.

يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الاستجابة الفورية لمناشدته بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخلياً وخارجياً.

وقال إن تاريخ اليمن والأمة العربية سوف يسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله حيث حققت عملية عاصفة الحزم أهدافها.