ركزت الصحف الخليجية والسعودية على القمة الخليجية الـ 15 التي عقدت في الرياض أمس الثلاثاء، إلى جانب المشاورات الدولية التي تجريها الامم المتحدة بين الأطراف الدولية وفصائل المعارضة السورية السياسية والمسلحة.
الرياض: اعتبرت صحيفة "المدينة"، أن القمة الخليجية جاءت أمس لتضيف انتصارًا جديدًا للتحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد عملاء إيران الحوثيين في اليمن، وهو انتصار سياسي ودبلوماسي جديد يعكس التحرك النشط الذي تبذله المملكة في كافة المجالات لتعزيز انتصاراتها العسكرية التي تحققت لعملية "عاصفة الحزم".
وقالت: إن كافة تلك القمم التي شهدتها وتشهدها الرياض في هذا التوقيت البالغ الأهمية تؤكد على أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، من خلال التركيز على القضايا والأزمات الساخنة التي تشتعل بها، خاصة في اليمن إلى جانب الأزمة السورية واتفاق إيران النووي مع الغرب، وتطورات القضية الفلسطينية.
ونوهت الصحيفة، بالجهود السعودية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال إستراتيجيتها الكبرى في مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ووقف التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية التي لم تعد تقتصر على سوريا والعراق ولبنان بعد الانقلاب على الشرعية، الذي نفذه عملاؤها الحوثيون في اليمن.
أما صحيفة "الوطن"، فأبرزت أن قمة الرياض استعرضت أهم القضايا الإقليمية وتداعياتها المتسارعة والمؤثرة على الأمن العربي، من اليمن وحتى العراق وسوريا وليبيا، والأراضي الفلسطينية.
وأوضحت أن نتائج قمة دول مجلس التعاون، أظهرت تقارب وجهات النظر حول معظم هذه القضايا.
وشددت على أن "عاصفة الحزم"، ثم "إعادة الأمل"، أعادتا الأمور إلى نصابها في اليمن، وغيّرتا موازين القوى لمصلحة العرب، فإن هذه القمة حظيت باهتمام دولي كبير، خصوصًا أنها تأتي قبل القمة التي تجمع الرئيس الأميركي بزعماء الخليج في كامب ديفيد في الثالث عشر من هذا الشهر.
وكذلك رأت صحيفة "الشرق"، أن أهمية القمة أتت قبيل انعقاد قمة كامب ديفيد التي تشير إلى توقعات بأنها سترسم ملامح حلول لأزمات الشرق الأوسط، وعلّها تنهي صراعاته التي أدمت المنطقة وشعوبها.
وقالت: في الوقت الذي لا تزال قوات التحالف العربي بقيادة المملكة تواصل رد اعتداءات الحوثيين على الشعب اليمني، أكدت قمة الرياض أن الحل في اليمن سياسي مبني على أساس المبادرة الخليجية وتنفيذ القرار الدولي بشكل كامل.
وأشارت إلى أن دول الخليج تؤكد على أهمية احترام استقلال دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية، وترفض أي تدخل خارجي في هذه الدول، وهي رسالة وجهت إلى طهران التي لا تزال تعتقد بأن لديها أملاً بدور في اليمن أو مناطق أخرى من الشرق الأوسط، فلن يكون لها أي دور لا في اليمن ولا في دول المنطقة العربية.
ورأت صحيفة "اليوم" أن دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت أن تنأى بشعوبها عن كل أشكال الاضطرابات والفتن، والحرائق التي عصفت بالكثير من دول المنطقة.
وأرجعت ذلك إلى حكمة قياداتها، ومواقفها المعتدلة، والتفات هذه الدول إلى مسائل التنمية كأساس وقاعدة لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء.
وبينت أن دول الخليج ضربت المثل في وحدة الصف والكلمة، وقدمت النموذج المشرق الوحيد للوحدة المتكاملة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وحتى العسكري، بما يكفل لشعوب هذا الإقليم العيش بسلام، بعيداً عما يراد له من قبل أطماع بعض القوى، التي لا تزال سادرة في غيها.
جنيف3
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالأزمة السورية وانعقاد مؤتمر "جنيف 3" للتشاور بين الأطراف السورية المتصارعة في محاولة للتوصل إلى تسوية لوقف نزيف الدم الذي تغرق فيه سوريا منذ أكثر من أربع سنوات .. إضافة إلى استمرار توغل الاستيطان الإسرائيلي واعتراف الاحتلال بأن أسبابًا ودوافع سياسية تقف وراء اغتصاب الأراضي الفلسطينية تهدف إلى تغيير معالم الأرض وإيجاد واقع جديد يصعب تجاوزه.
وتحت عنوان "جنيف 3 وما بعده"، قالت صحيفة الخليج "إنه بعد "جنيف 1" و" جنيف 2 " ينعقد "جنيف 3" في إطار مشاورات بين الأطراف السورية المتصارعة تحت مظلة الأمم المتحدة التي يمثلها المبعوث الدولي دي ميستورا.
وأضافت أنه إذا كان المؤتمر ينعقد حاليًا في إطار مشاورات فقط، فلكي لا يعطى صفة التقرير، ذلك أن الظروف ليست مؤاتية حتى الآن لاتخاذ قرارات.
أحلام هولاند!
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم: أحلام هولاند. وتحت عنوان "سماسرة السلاح يباركون للرياض عاصفتها"، قالت صحيفة (كيهان): "لم يعد خافيًا على أن القوى الغربية تتنافس في ما بينها لكسب المزيد من النفوذ في المنطقة وعقد صفقات السلاح بالمليارات لتشغيل مصانع السلاح لديها".
وأضافت الصحيفة: "وهذا ما نشهده من خلال الزيارة الحالية للرئيس الفرنسي هولاند لبعض دول المنطقة والتزلف لها لدرجة دنيئة يتقمص فيها دور دلال الاسلحة والتسكع من دولة الى أخرى لهذا الغرض ويتفوه بتصريحات اكثر من طاقته وحدوده ارضاء لحكام هذه الدول، الذين ينخدعون بكل بساطة لهذه الألاعيب الساذجة"
التعليقات