تحدثت الصحف السعودية، اليوم الاحد، عن سوريا والعراق اقليمياً، وخصت قرارات العاهل السعودي لتصحيح أوضاع اليمنيين غير النظاميين محليًا.


الرياض: تنوعت افتتاحيات الصحف السعودية اليوم الأحد، فمنها من اهتم بالشأن المحلي وقرارات العاهل السعودي بتصحيح أوضاع المقيمين اليمنيين وأخرى تطرقت إلى سوريا، فيما تحدث ثالثة عن العراق.

ونبدأ بكلمة صحيفة "الوطن"& التي تحدثت عن توجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتصحيح أوضاع اليمنيين من المقيمين بطريقة غير نظامية في المملكة ، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد على مدى اهتمام القيادة السعودية بأوضاع أبناء اليمن، والحرص على الوقوف إلى جانبهم لتكون نفوسهم أهدأ بالاً في الفترة التي تتعرض فيها بلادهم لأزمة نتيجة الانقلاب الحوثي على الشرعية.

وقالت: إن الأمر لا يحتاج تأويلات من أحد، فلغة البيان صريحة، وأبناء اليمن المقيمون في المملكة إخوة.

وشددت على أن المملكة كانت وسوف تبقى قلب العروبة، وهي حين تقف إلى جانب الأشقاء العرب، فإنما تفعل ما يمليه واجبها العروبي والديني، والمملكة التي قدمت معوناتها للمحتاجين في شتى جهات الأرض، لن تبقى مكتوفة الأيدي، والأشقاء في اليمن في أمسّ الحاجة إليها.

وسلطت صحيفة "اليوم" الضوء على إعلان الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب وزير البترول والثروة المعدنية، عقب افتتاحه ورشة عمل ومعرض مبادرة الميثان العالمية في مدينة الخبر، عن توسعة يجري تنفيذها حاليًا في المملكة؛ لإنتاج ما بين 20 إلى 50 مليون قدم مكعبة من الغاز الصخري في اليوم في عام 2016، وتزيد بعد ذلك إلى 500 مليون قدم مكعبة في اليوم بحلول عام 2018، علمًا بأن المستوى النهائي المستهدف لهذا المشروع يبلغ 4 بلايين قدم مكعبة في اليوم بحلول عام 2025.

ولفتت انتباه القراء، إلى أن المملكة تخطط لمضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي بحلول العام 2030، للاستهلاك المحلي؛ لتلبية الطلب المتزايد. وستكرس المملكة ثروتها من الغاز للاستهلاك المحلي لتلبية حاجاتها المتزايدة من الطاقة، بما في ذلك توليد الكهرباء وتحلية المياه، وأيضًا تطوير صناعتها المتنامية من المعادن.

وأبانت أن المملكة تخطط حالياً لتنفيذ أكبر زيادة في توليد الكهرباء في الشرق الأوسط، حيث إنها بصدد مضاعفة قدرتها لتوليد الكهرباء من حوالي 60 ألف ميغاوات حالياً إلى 120 ألف ميغاوات في 2020م في أقل من 8 سنوات، بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب على الكهرباء. لذلك فهى بحاجة لكل مصدر للطاقة. وسيكون هذا الغاز الوقود الامثل لتوليد هذه الكهرباء. وثمنت صحيفة "الجزيرة"، قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة& ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حول إعادة هيكلة شركة أرامكو.

وقالت: إن هذه الشركة العملاقة، التي ظلت تتمتع إلى اليوم باضفاء صفة التكامل والاكتمال في كل شيء فيها، ما كان سبباً في هزيمة أي فكرة تنشد تطويرها إلى ما هو أفضل، بما مثلته هذه الهزيمة من طرح طارد لأي مقترح أو تفكير أو تعديل يتجه نحو إعادة النظر في هيكلتها، أو يمس ما هو ثابت من تقاليد العمل وأساليبه فيها.

وأشارت إلى أن هناك قرارات مهمة تصدر بعد كل اجتماع يعقد للمجلس، فيتحدث المواطنون عنها، ويتداولون التعليق حولها باهتمام غير مسبوق، من حيث المتابعة والتحليل والقراءة لهذه القرارات، ويقولون إنها قرارات استراتيجية وجديدة وجدية، وينظرون إليها بتفاؤل، ويؤكدون بأنها ستحدث نقلة وتغييراً جذرياً في كثير مما له علاقة باقتصاد المملكة ومؤسساتها ذات الصلة بالاقتصاد والتنمية.

من جانبها، رأت صحيفة "الشرق"، أن العاصفة بدأت تشتد على بشار الأسد ليس فقط عسكرياً وسياسياً، بل من داخل النظام ومؤيديه الذين باتوا يخشون على مستقبلهم في سوريا ما بعد الأسد.

وقالت: إن مؤيدي النظام بدأوا شن الحملات الإعلامية ضد حكام طهران لتقصيرهم في دعم النظام، فيما حليفه اللبناني بات يعاني من تململ داخل حاضنته الشعبية التي تكبدت خسائر كبيرة.

ورأت أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جاءت لتشدد الخناق أكثر على هذا النظام، فالوزير كيري بدا أكثر وضوحاً من أي وقت مضى في الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، حين قال إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سوريا، ولذلك يجب ملاحقته قضائياً، على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري.

وأوضحت الصحيفة أن حديث كيري ستكون له انعكاسات كبيرة على النظام ورموزه ومؤيديه، وهذا ما يشير إلى احتمال حدوث تطورات دراماتيكية على المشهد السوري عسكريًا وسياسياً، خاصة أن الروح المعنوية لقادة جيش النظام وجنوده بدت في الحضيض مع الخسائر المادية والجسدية الكبيرة في المرحلة الأخيرة.

فيما وصفت صحيفة "الرياض"، العراق، بأنه جسم مريض يعيش اختلاطات أو مضاعفات كثيرة. فلم ينفك ذاك الجسم الهزيل من علة حتى يصاب بأخرى بسبب الأولى، وهكذا.

وأشارت إلى الجدل الذي يدور اليوم بسبب تصريحات قادمة من واشنطن مفادها إحياء مشروع بايدن لتقسيم العراق الذي طرحه عام 2007 إبّان خدمته في الكونغرس يومها، صوت بالرفض باراك أوباما عندما كان عضواً في المؤسسة التشريعية الأميركية، هذا الجدل جاء على خلفية تسليح السنة والأكراد كقوتين منفصلتين عن الحكومة المركزية، وذلك بهدف إحداث توازن بين القوى.

وخلصت إلى أن المطلوب عراقياً، أن تكون حكومة العبادي لكل العراقيين، وألا تبدو كما لو كانت وريثة لتركة "المالكي"، التي يبدو أنها مازالت تلقي بظلالها على أرض الرافدين

&