استنكرت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني، الراحل ياسر عرفات، قرار الحكومة الفرنسية إغلاق التحقيق في وفاته عام 2004، لكن فريق المحامين تعهد بمواصلة التحقيقات واستكمالها.


قالت سهى عرفات "مع كل الاحترام للقضاء والمحققين لا يمكن لأحد أن يقول لنا كيف توفي عرفات، ولا يشرح ملابسات الوفاة".
&
وعبّرت عن صدمتها من السرعة التى تم بها إنهاء التحقيقات. مضيفة أن ملابسات الوفاة في حد ذاتها كافية لاستمرار التحقيقات.
&
ومن جانبهما، رفض المحاميان فرانسيس سباينر ورينو سميرديان في بيان إيقاف التحقيق، وقالا إنهما سيعملان على استكماله بكل الطرق القانونية حتى النهاية.
&
وكان المحققون الفرنسيون الذين يتولون التحقيق في قضية وفاة عرفات قد قرروا الثلاثاء إغلاق الملف وإيقاف التحقيق.
&
وأثيرت اتهامات في السابق حول وفاة عرفات عبر مادة سامة دست له في الطعام أو الشراب.
&
مهلة&
&
وأمام الإدعاء الفرنسي ثلاثة أشهر ليقرر إما إنهاء التحقيق أو إحالة القضية إلى المحكمة كما يبقى من حق جميع الأطراف الضالعة في التحقيق تقديم إفادات مكتوبة لمكتب الإدعاء العام الفرنسي.
&
ويرى المختصون أن القضية بشكلها الحالي تبدو غير قابلة للاستمرار قيد التحقيق حيث لا توجد إشارة واحدة إلى أي شخص كمتهم.
&
وتوفي عرفات عن عمر ناهز 75 عاما في فرنسا بعدما نقل إليها إثر اصابته بآلام في المعدة في مبنى المقاطعة "مقر الإدارة الفلسطينية" في رام الله.
&
وتقدمت سهى عرفات بشكوى للجهات القضائية الفرنسية العام 2012 مدعية فيها أن زوجها السابق قد قتل.
&
وكان ضريح عرفات فتح في نفس العام 2012 حيث قام خبراء من كل من فرنسا وسويسرا وروسيا بجمع عينات من جسده لتحليلها والكشف عن وجود أي مواد سامة قد تكون تسببت في الوفاة.
&
وكانت جامعة لوزان السويسرية أكدت لأرملته وجود مستويات مرتفعة من مادة البولونيوم المشعة في بعض متعلقات عرفات بعد تحليلها.
&
وقال محققون فرنسيون الشهر الماضي إن الخبراء يعتقدون أن وجود مادة البولونيوم في متعلقات ومقبرة عرفات "يعد أمرا طبيعيا."
&
كلام الطيراوي&
&
وإلى ذلك، أكد اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، ورئيس لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الرئيس عرفات إن السلطة الفلسطينية تسلمت رسالة من فرنسا قبل نحو 20 يوما، تطالبها فيها بالتعهد بعدم الحكم أو تنفيذ حكم الإعدام في حال تبين من ساعد في اغتيال الرئيس عرفات.&
&
وقال الطيراوي "جاءتنا رسالة من قبل الفرنسيين قبل 20 يوما يطلبون التعهد بعدم الحكم أو إعدام قاتل عرفات وحددوا مهلة 15 يوما للرد على ذلك".
&
ولم يكشف الطيراوي عن اسم أو هوية من قال انه قاتل عرفات، لكنه كان في وقت سابق اتهم إسرائيل بأنها هي المتهم الرئيسي والوحيد باغتيال عرفات.
&
وأضاف الطيراوي أن فرنسا لم تكشف للسلطة عن أي أسماء، وربط بين هذه الرسالة وبين ما قاله موقع (واللاه) الإسرائيلي أن طاقم الخبراء الفرنسيين في القانوني الدولي الذي حقق في استشهاد الرئيس عرفات، حدد بشكلٍ نهائي، أنّ وفاته جاءت لأسباب طبيعية. وتساءل الطيراوي: إذا كانت أسباب الوفاة طبيعية، فلماذا بعث الفرنسيون بهذه الرسالة؟.
&
وتابع الطيراوي القول في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية قائلاً: تم التشاور بين مختلف الجهات المختصة في فلسطين ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقلنا لهم (للفرنسيين) إن القضاء في فلسطين مستقل ولا نتدخل فيه، وطلبنا منهم أن يضعونا في صورة ما يجري في نتائج التحقيق قبل أن تطلبوا منا ذلك سلفا".&
&
وأضاف: أن "الفرنسيين سلبيون من وفاة عرفات، ومنذ أن أخذت العينات من رفاته لم يتصلوا بنا وما نسمعه فقط يكون عبر وسائل الإعلام".&
&
ويعتقد الطيراوي أن "هناك شيئا ما لديهم ويريدون التغطية عليه، التقرير الأولي لوفاة عرفات الذي أصدرته فرنسا غير صحيح، كل المعطيات تشير إلى أن عرفات استشهد وأن هناك سرًا ما يعرفه الفرنسيون، ولا يريدون أن يفصحوا عنه".
&