مع وصول الفريق النووي الايراني المفاوض الى فيينا للمشاركة في جولة جديدة من المشاورات لصياغة مسودة الاتفاق النووي، بدأ البرلمان الإيراني مناقشات لمشروع قرار بوقف المفاوضات حتى انتهاء التهديدات الأميركية.
نصر المجالي: تنطلق جولة المشاورات، الثلاثاء، بمشاركة مساعدي الخارجية الايرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي هيلغا شميت. ومنتظر أن تبحث الجولة الجديدة من المشاورات في نقاط الخلاف القائمة حول القضية النووية الايرانية وصولا الى الحل النهائي الشامل.
نقاط الخلاف
ومن المقرر ان ينضم لهذه المشاورات ايضا يوم الجمعة المقبل سائر اعضاء مجموعة "5+1" على مستوى المساعدين والمدراء السياسيين. وتأتي مشاورات فيينا استمرارا للمشاورات الاخيرة التي جرت في نيويورك على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) في اطار صياغة نص الاتفاق النووي الشامل.
وعقدت خلال تلك الجولة محادثات مكثفة ومطولة بين ايران والولايات المتحدة وكذلك بين ايران والاتحاد الاوروبي وبعض اعضاء مجموعة "5+1" في سياق صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل.
البرلمان ومشروع قرار
وإذ ذاك، تسلمت الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني (البرلمان) الثلاثاء، مشروع قرار بصفة مستعجلة جدا، وموقّع من قبل 80 نائبا لوقف المفاوضات النووية حتى انهاء التهديدات الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتضمن مشروع القرار "مادة واحدة" وهي انه على الحكومة ومسؤولي السياسة الخارجية واعضاء الفريق النووي الايراني المفاوض وقف اي ارتباط وتفاوض مع الاميركيين في القضية النووية حتى تتخلى اميركا رسميا وعلنا عن تهديد الشعب الايراني الباسل، ومواصلة التفاوض مع سائر اعضاء مجموعة "5+1" من دون مشاركة الاميركيين.
ورفع النواب مشروع القرار تحت عنوان "مشروع الدفاع الاسلامي والثوري والقانوني عن عزة وعظمة وهيبة وشخصية واقتدار الشعب الايراني خلال المفاوضات النووية".
صفعات
وجاء في جانب من مشروع القرار، حسبما نقلت وكالة (فارس) ان الادارة الاميركية ما زالت لم تنس الصفعات التي تلقتها من الشعب الايراني في الماضي وتعرف جيدا التداعيات التي تنتظرها في كل انحاء العالم فيما لو ارتكبت اي حماقة.
واشار مشروع القرار الى "صلف" الحكومة الاميركية الذي تجاوز حده واستمرار تهديدات المسؤولين الاميركيين والتي لفت اليها مرشد الثورة علي خامنئي خلال استقباله حشدا من المعلمين واطلع عليها الشعب وجميع المسؤولين والنخب ونواب مجلس الشورى الاسلامي.
ونوه مشروع القرار بتصريحات خامنئي التي أكد فيها ان اي شعب سيتلقى الضربة من الاعداء فيما لو لم يتمكن من صون هويته وعظمته امامهم.
ولفت مشروع القرار الى تأكيد خامنئي& رفضه أي مفاوضات تجرى تحت شبح التهديد، وقال انه لا اشكالية في التفاوض والاتفاق مع الحفاظ على الخطوط الاساسية ولكن دون القبول ابدا بمنطق الفرض والقوة والتهديد.
التعليقات