أعرب المدير العام السابق للوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في تصريحات صحافية، عن أمله بشان حسم الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1.


فلورانس: أكد المدير العام السابق للوکالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، خلال مؤتمر "الحكومة الاتحادية" الذي عٌقد في مدينة فلورانس بإيطاليا السبت، أنه طالما هناك أشخاص منطقيون لدي الطرفين عند طاولة المفاوضات فإنني متفائل بشأن التوصل إلي الاتفاق النووي مع ايران وآمل بأن يتم حسم هذه الخطوات المتخذة"، على حد تعبيره.

وقال البرادعي في تصريحات صحافية لوكالة الأنباء الإيطالية "إننا قد شهدنا إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران مرتين خلال الأعوام العشرة الأخيرة وکذلك، رأينا مرتين بأنه لم يتم التوصل إلي هذا الاتفاق بسبب بعض القضايا وان الظروف حاليا هي بشکل يكفي بأن يشعل أحد کبريتا".

وكان مكتب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل قد أعلن أن الجولة القادمة للمفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة 5+1 ستبدأ الجمعة القادمة في فينا.

قمة كامب ديفيد

وتأتي "جولة فيينا" بعد يوم من اللقاء المرتقب بين قادة دول الخليج والرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تسعى إدارته جاهدة لطمأنة حلفائها العرب في اجتماع القمة الذي سيعقد الخميس القادم في كامب ديفيد، بأنها تدعمهم، على الرغم من صفقة نووية منتظرة مع إيران.

دعم الخليج

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أنّ مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" ووزارة الخارجية الأميركية اجتمعوا لمناقشة كل شئ؛ بداية من بعثات التدريب المشتركة للجيوش العربية والأميركية، ووصولا إلى زيادة مبيعات الأسلحة إلى جانب إبرام اتفاقية دفاع فضفاضة من شأنها أن تكون مؤشرا على أن الولايات المتحدة ستدعم هؤلاء الحلفاء حال تعرضهم لهجوم من إيران.

ونسبت الصحيفة إلى أحد خبراء الشرق الأوسط، القول إن «كارتر» كان يريد أن يعرف "كيف يمكن أن نوضح لدول مجلس التعاون الخليجي أن أمريكا لن تسلم إيران مفاتيح الخليج بالغ الأهمية لآسيا".

ضمانات عالمية

تطالب الولايات المتحدة الأميركية بوضع صيغة ضمن الاتفاق النووي الشامل تفرض إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران بشكل تلقائي ودون الحاجة لأخذ موافقة روسيا والصين، في حال عدم التزام طهران، ومحاولة البحث عن حل لتفادي الجدل من جديد مع روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي حول كيفية التزام إيران بالاتفاق النووي المحتمل، وأنها الآن تريد وضع الآلية التي تضمن عودة عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران تلقائياً دون ضرورة مراجعة المجلس نفسه في حال عدم امتثال طهران للاتفاق المحتمل توقيعه.

البحث عن حل

يرى المحللون السياسيون أن إحدى الأفكار المطروحة لمشكلة الضمانات هي تشكيل لجنة مؤلفة من ممثلي الدول الست المفاوضة وإيران للإشراف على مشتريات إيران من التقنيات الحساسة النووية، وحسب الاتفاق المبدئي بين إيران ودول مجموعة 5+1، سيتم وقف الأنشطة النووية الإيرانية في منشأة فوردو ومفاعل أراك بشكل نهائي أو تغيير استخدامها بشكل جذري.

حافة الهاوية

من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق الشامل بين إيران والقوى العالمية بحلول الثلاثين من يونيو/حزيران المقبل، وسيُنهي الاتفاق 12 عاما من سياسة حافة الهاوية والتهديدات والمواجهة بين إيران والغرب، وسيفتح صفحة جديدة في تعامل إيران مع العالم.