بيروت: قتل عشرون شخصا على الاقل بينهم اطفال وجرح اكثر من ثلاثين اخرين اليوم الثلاثاء في قصف ببرميل متفجر استهدف محطة للحافلات العمومية في منطقة جسر الحج الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد ان "عشرين شخصا على الاقل قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات النظام المروحية من خلال إلقاء برميل متفجر على منطقة قرب موقف للحافلات العمومية الصغيرة في منطقة جسر الحج". واضاف "معظم الجثث تعرضت للاحتراق& فيما أصيب أكثر من 30 آخرين بينهم أطفال ومواطنات بجراح في القصف ذاته".

واظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون حجم الدمار الناجم عن القاء البرميل المتفجر ورجال اطفاء وشبان يعملون على اخماد نيران اندلعت في سيارات وحافلات متوقفة تحت الجسر. كما بدا شبان ومسعفون ينقلون احد الضحايا وقد اصيب اصابة بالغة في ظهره.

وقال احد المسعفين الذي تواجد في موقع القصف وتولى نقل القتلى والجرحى "لا مناطق عسكرية هنا، كلنا مدنيون" قبل ان يضيف "الله ينتقم منهم". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "القصف استهدف موقفا لحافلات عمومية يقصده المواطنون في المنطقة للتوجه الى الاحياء الخاضعة لسيطرة النظام او الى خارج مدينة حلب".

وقال ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".

ويقع جسر الحج قرب حي الفردوس الخاضع لسيطرة قوات المعارضة في جنوب مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ 2012 وتتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. وتقصف قوات النظام بشكل دائم الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة جوا، لا سيما بالبراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية بالقذائف.