&قدم مدير التصوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوكالة الصحافة الفرنسية باتريك باز ورشة عمل بعنوان" كيف تختار الصورة الخبرية"، وقال باز إن الصورة الصحافية تتكون من خواص تقنية والقدرة على خلق تكوين مبتكر ومعلومات واضحة مثلما تفعل القصة المكتوبة، وذلك ضمن ورشات العمل المتخصصة التي يستضيفها منتدى الإعلام العربي في دبي، وشملت أيضا ورشات حول استخدام الطائرات بدون طيار في الصحافة، ودور موقع "فيسبوك" في خدمة الوسائل الإعلامية.

ساره الشمالي:استضاف منتدى الإعلام العربي، الذي انطلقت دورته الرابعة عشرة اليوم في دبي، باتريك باز، مدير التصوير &في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الصحافة الفرنسية، في ورشة عمل حول مكونات الصورة الصحافية، حملت عنوان "كيف تختار الصورة الخبرية"، وذلك ضمن فعاليات الممشى الإعلامي.

&

صورة الخبرية

تناول باز المكونات الرئيسة للصورة الصحافية، وقسّمها إلى خواص تقنية وهي تُعنى بإمكانات الكاميرا، والقدرة على خلق تكوين مبتكر وصحيح لأجزاء الصورة المختلفة، وتقديم معلومة واضحة الملامح تجعل من الصورة الصحفية قصة متكاملة شأنها شأن النص المكتوب.

وفي معرض شرحه للخواص التقنية، أشار باز إلى أهمية استخدام "قاعدة المثلث، أي تقسيم الصورة إلى ثلاثة أجزاء متساوية يعكس كل جزء منها مكون معين من مكونات الصورة، مع مراعاة الأبعاد والمساحات المتواجدة بينها، وتُمكن قاعدة المثلث المصور الصحافي من تحديد الأماكن المهمة في الصورة ومن ثم وضع مكونات الصورة في هذه الأماكن وفقًا لأهميتها وبالشكل الذي يعبر عن رؤية المصور".

قال باز: "خلفية الصورة تلعب دورًا حاسمًا في اظهار مدى الترابط بين المكونات، فالخلفية الصحيحة تسهم في إبراز جمالية الصورة وتوضيح رسالتها التي تود أن تبثها، بينما تعد الخلفية المشتتة عنصرًا سلبيًا يقلل من أهمية الصورة وجودتها، والمصور الصحافي المتميز يجب ألا يساهم في خلق خلفية الصورة بل كل ما يتوجب عليه القيام به هو العثور على الخلفية المناسبة في الوقت المناسب:.

ولفت باز إلى أن الصورة الصحافية مُطالبة بالتركيز على الشق الخبري لنقل المعلومة على النحو الصحيح والمناسب للمتلقي

&

عصر الاتصالات الجديد

وضمن ورشات العمل المختصة التي يستضيفها منتدى الإعلام العربي، من خلال فعالية الممشى الإعلامي، عقدت شركة فيسبوك ورشة عمل بعنوان "عصر الاتصالات الجديد"، وتحدثت فيها جمانة عنتر، مدير الاتصال المؤسسي بفيسبوك الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية والوسطى وروسيا وتركيا وأفريقيا، فسلّطت الضوء على أحدث الأدوات والوسائل التي يوفرها فيسبوك للمستخدمين والمؤسسات الإعلامية بهدف تعزيز قدرات الاتصال لديهم.

أشارت عنتر إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت ارتفع من 780 مليون شخص في 2004 إلى ثلاثة مليارات شخص في 2014، "وصاحب ذلك تغيير جذري في المشهد الإعلامي، حيث اختلفت طرق بث الأخبار والمعلومات، فبعد أن كانت المؤسسات الإعلامية هي المصدر الرئيس للأخبار، أصبح المستخدمون قادرين على بناء القصص الخبرية ونشرها بسرعة فائقة وهو ما بات يعرف باسم صحافة الجماهير".

&

خصوصية المستخدمين

وأكدت عنتر أن فيسبوك يتبنى مبدأ التحرك السريع، لمساعدة المستخدمين في الحصول على الأخبار بسهولة، في ظل ارتفاع معدلات نشر الأخبار والصور، "إذ يتم نشر 2,5 مليون محتوى على فايسبوك كل دقيقة، و216 ألف صورة على إنستغرام، و327 ألف رسالة على واتس اب، ما يعنى وجود سيل هائل من البيانات في هذا الفضاء".

ونوّهت عنتر بأن على مستخدمي فيسبوك استخدام خاصية التوزيع الديموغرافي، التي تمكنهم من استهداف شرائح معينة من الجمهور بشكل يعتمد على الخيارات والأولويات التي يتبناها كل مستخدم عند تتبع الأخبار، أو عند "الإعجاب" بصفحات أو موضوعات معينة، وهو ما يضمن للخبر أو القصة أفضل انتشار.

وفي سؤال حول خصوصية المستخدمين عند تداول المعلومات على فايسبوك، في ظل تنامي الشائعات عن تحليل بيانات المستخدمين والاستفادة منها لصالح جهات معينة، أكدت عنتر أن فايسبوك يولي حماية خصوصية المستخدمين أهمية قصوى، ويقوم بتطوير السياسات التي تضمن ذلك.

&

صحافة الطائرات بدون طيار

إلى ذلك، قدّم البروفيسور مات وايت، مؤسس مختبر "صحافة الطائرات بدون طيار" في جامعة نبراسكا-لينكولن بالولايات المتحدة الأميركية عرضًا وافيًا للوضع الراهن لواقع ومستقبل استخدام الطائرات بدون طيار في العمل الصحفي، منوهًا في بداية حديثة إلى أن هذه الأجهزة لا تمت بصلة للطائرات العسكرية، لكنها أجهزة صغيرة يبلغ وزنها بضعة كيلوغرامات ويمكن تزويدها بكاميرات وأجهزة بث.

وخلال مشاركته ضمن فعاليات الممشى الإعلامي، أكد وايت أن تعلم قيادة الطائرات بدون طيار لا يتطلب وقتًا طويلًا، بل يمكن التدرب عليه بسرعة، على الرغم من ذلك يجب على الصحفي أو الإعلامي احترام خصوصية الأفراد، والحرص على سلامة الأشخاص والممتلكات إذ ليس من المعقول استخدام هذه الأجهزة بجانب الجماهير تفاديًا لوقوع أي أضرار أو حوادث من شأنها أن تعرقل استخدام هذه الطائرات في المستقبل.

&

آفاق رحبة

خلال العرض، قدم وايت فيلمًا قام بإنتاجه أحد تلاميذه في كينيا بتصوير فيديو في كينيا لحيوان خطر وهو وحيد القرن، وعلق وايت على ذلك موضحًا بأن الطائرات بدون طيار فتحت آفاقًا رحبة للإعلاميين والصحفيين والمصورين، ومكنتهم من الوصول إلى أماكن لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا نظرًا لخطورتها.

ونوه وايت بأن العديد من الدول بدأت في منع استخدام الطائرات بدون طيار حتى يتم الانتهاء من سن قوانين وتشريعات تنظم عملها، وتوقع أن يختلف المشهد خلال خمسة أعوام في ظل رغبة العديد من المؤسسات الإعلامية في استخدامها كونها تساهم في انتاج محتوى مميز يخالف النمط التقليدي، ويستطيع جذب المتلقيين.

ورغم غياب ميثاق شرف لاستخدام &طائرات بدون طيار، لفت إلى ضرورة احترام الإعلاميين للقوانين المعمول بها في كل منطقة، إلى أن يتم تطوير تشريعات متكاملة في شتى دول العالم لتنظيم استخدامها كما حدث مع الطيران المدني في أعقاب فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

&