أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في العراق اليوم عن ارتفاع عدد النازحين في العراق خلال الأسبوعين الأخيرين، ليلامس الثلاثة ملايين نازح، بسبب اندلاع المعارك في محافظة الأنبار الغربية، وعبّرت عن القلق من النزوح الجديد الذي تشهده البلاد خلال الايام الأخيرة.
لندن: سجلت هيئة تتبع النزوح للمنظمة الدولية للهجرة في العراق هذا الاسبوع في تقريرها المحدث، والذي ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف"، الأربعاء، وجود &2,834,676 نازحاً داخلياً، وذلك منذ كانون الثاني (يناير) عام 2014 ولغاية 25 نيسان (أبريل) عام 2015 ... موضحة أن سبب النزوح الجديد الذي تم تحديده في فترة امتدت أسبوعين يعود إلى الصراع الجاري في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية .
وأوضحت انه بعد اندلاع الأزمة في الرمادي، والتي حدثت في 10 نيسان الماضي، تمكنت المنظمة من تتبع 133,104&افراد نازحين إلى 15 محافظة من أصل 18 محافظة، ونتيجة للأزمة المندلعة في الرمادي فإن المحافظات التي تستقبل أكبر عدد من النازحين هي: بغداد ويبلغ عددهم 83,172 &والأنبار 24,552 &وبابل 7,392 &والسليمانية ويبلغ عددهم &6,504. ويقدر أن 65% من إجمالي السكان تم تتبعهم " في مرحلة عبورهم" وتسجيلهم في تقرير هيئة تتبع النازحين هذه.
واضافت المنظمة أنه عاد أكثر من 16,000 فرد إلى مركز ناحية الرمادي في مركز قضاء الرمادي في الفترة المشمولة بالتقرير، حيث لوحظ أن اغلبية هؤلاء السكان يفتقرون إلى الكفيل لدخول بغداد وهذا سبب عودتهم إلى الرمادي. وإستنادًا إلى التقارير الميدانية &الأولية، فإن مناطق العودة هي تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية.
&
قلق من النزوح الجديد
واشارت إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأمنية العراقية والمجموعات المسلحة، قد تسببت في &نزوح أهالي قضاء الكرمة في الأنبار، وبهذا نزح 47,256 فرداً منذ 8 أيار(مايو) الحالي ؛ 94% نزحوا إلى قضاء الفلوجة و6% إلى قضاء ابو غريب في بغداد". واشارت إلى أن هذا هو التقرير &الثاني لهيئة تتبع النزوح، والذي يبين أرقام تتبع العائدين عبر العراق. فقد تم ذكر ما مجموعه 116,850 فرداً (19,475 عائلة) &قد عادوا إلى مناطقهم الأصلية. حيث تُظهِر محافظة ديإلى أعلى نسبة للسكان العائدين ولديها 37% (43,044 فرداً) &وتم الإبلاغ عن 73% منهم والذين عادوا إلى مناطق أخرى داخل المحافظة. وتشير النتائج الأولية إلى أن 77% من مجموع السكان العائدين قد إستقروا في أماكن اقامتهم السابقة بينما عاد 19% &منهم إلى المباني غير المكتملة أو المهجورة.
&
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء النزوح الجديد والمستمر في العراق، فقد قدمت المنظمة الدولية للهجرة في العراق أكثر من 115,000 طرد من المواد غير الغذائية منذ بداية الأزمة الحالية، وقد استفاد عشرات الآلاف من النازحين، من برامج المساعدة المقدمة والخاصة بترتيبات الإيواء وسبل دعم العيش والصحة.
واشار إلى أن كمية المساعدات الانسانية المنقذة للحياة المتاحة، غير كافية، فقد حدت قيود التمويل من قدرة المنظمة الدولية للهجرة والمجتمعات الإنسانية في تقديم الاستجابة المطلوبة لتلبية الاحتياجات الانسانية الهائلة بشكل أوسع. وشدد على التزام المنظمة الدولية للهجرة بمواصلة تقديم المساعدة بالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية والشركاء في المجال الانساني في جهودها &لمساعدة النازحين".
&
وأحد الهاربين من القتال سلام زيدان قال انه فرّ من&منزله في مدينة الرمادي يوم 19 نيسان برفقة زوجته وأطفاله الستة، وقد تركوا المدينة عندما بدأ القصف بالقرب من حيهم، وتحدثوا إلى موظفي المنظمة الدولية للهجرة في أحد مراكز توزيع طرود المواد غير الغذائية في غرب بغداد يوم 21 نيسان.&
واضاف زيدان "لقد أمضينا يومين في طريقنا إلى بغداد ، بين المشي&وتأجير السيارات. أُصبِتُ في ساقي أثناء النزوح &لذلك لا أستطيع العمل. جئنا من غير &أن نحمل معنا أي شيء ..الآن وبعد هذا التوزيع واستلامنا للفرش والمواقد وغيرها من المواد لا توجد كلمات كافية لوصف امتناني لما قدمته لنا المنظمة الدولية للهجرة".&
توزيع مساعدات لمليون عراقي عام 2014
ومنذ بدء العمل في العراق في عام 2003، قامت المنظمة الدولية للهجرة ببناء شبكة قوية من الموظفين والمكاتب والخدمات اللوجستية، بالتنسيق مع الحكومة العراقية والواهبين ومنظمات الأمم المتحدة حيث قامت البعثة بتوزيع المساعدة المنقذة للحياة، لأكثر من مليون شخص في جميع المحافظات الـ18 في العراق خلال عام 2014.
&وتوفر بعثة العراق للمنظمة الدولية للهجرة مجموعة من الخدمات للاستجابة لحالات الطوارئ، وهي حزم المواد غير الغذائية والمأوى وتوفير سبل العيش والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لمساعدة النازحين لاستعادة الكرامة في حياتهم. كما توفر المنظمة الدولية للهجرة التعاون التقني بما في ذلك بناء القدرات الحكومية في قضايا الهجرة. وكان موظفو المنظمة الدولية للهجرة في الخطوط الامامية للاستجابة الانسانية غير المسبوقة لهذه الازمة.&
والمنظمة الدولية للهجرة التي انشئت عام 1951 هي المنظمة الحكومية الدولية الرائدة في مجال الهجرة، وتعمل بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية. تعمل المنظمة الدولية للهجرة للمساعدة على ضمان الإدارة الإنسانية والمنظّمة&للهجرة، لتعزيز التعاون الدولي في قضايا الهجرة، للمساعدة في البحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين في حاجة إليها، بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخليًا .
&
التعليقات