يتداول الناشطون الإيرانيون صورة تجمع قاسم سليماني بأربعة من كبار الضباط الإيرانيين، الذين قتلوا في المعارك السورية بيد الجيش الحر، فيما وردت أنباء عن تسريب النظام السوري كمية من غاز الكلور إلى حزب الله ليستخدمها في معارك القلمون.

بيروت: تداول ناشطون إيرانيون صورة تجمع الجنرال قاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري، وأربعة من قادته، الذين قتلوا في سوريا. وقالت "العربية" إن الصورة المأخوذة عن وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري، تظهر القادة الأربعة الذين عيّنهم سليماني لقيادة عناصر الحرس الثوري والميليشيا الأفغانية والباكستانية والعراقية وميليشيا حزب الله في سوريا.

القتلى الأربعة

يظهر في الصورة اللواء عباس عبدالله، قائد كتيبة "صابرين" في فيلق عاشوراء-31، التابع للحرس الثوري الإيراني. وقد لقي مصرعه على يد كتيبة "ألوية الفرقان" التابعة للجيش السوري الحر، أثناء معارك كفر ناسج في درعا جنوب سوريا.

ويظهر أيضًا الضابط علي سلطان مرادي، وهو من ميليشيا "باسيج" التابعة للحرس الثوري، وكان مرافقاً لعبدالله وقتل معه في المعركة نفسها.

أما الثالث فهو علي رضا توسلي، قائد "لواء فاطميون" الأفغاني، الذي كان يعرف عنه بأنه أحد أهم قادة الميليشيات، ورجل سليماني في سوريا. وقد لقي مصرعه خلال معارك تل قرين بمحافظة درعا، ومعه 6 من عناصره.

وآخرهم الضابط حسين بادبا، القائد في الحرس الثوري بمحافظة كرمان الإيرانية، وقتل في معارك بصر الحرير في 21 نيسان (أبريل) الماضي مع مجموعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني وعناصر من& الميليشيات الأفغانية والباكستانية، في هجوم شنه عليهم الجيش السوري الحر.

تراجع قدرات النظام

في سياق متصل، أكد مسؤولون عسكريون أميركيون أن قدرات نظام بشار الأسد على توفير اندفاع ميداني لقواته في مواجهة المعارضة، قد تراجعت بصورة كبيرة.

وأضافوا في& حديث لشبكة سي أن أن الأميركية: "التقدم الميداني لمقاتلي المعارضة السورية يعود لعدة عوامل، أبرزها تحسن خبرتهم الميدانية وتكتيكاتهم العسكرية وتطور قدراتهم في مواجهة الأسد ونظامه"، إلا أنهم أكدوا أن المشاكل التي تعترض قدرة أميركا على تحديد هوية المعارضين المعتدلين ما زالت قائمة.

ونقلت الشبكة عن مصدر أمني أميركي قوله: "الأوضاع في سوريا هشة للغاية، ولا يمكن التنبؤ بها، والإدارة الأميركية تخشى تطور قدرات التنظيمات المتشددة مع تراجع قدرات النظام الميدانية، كما تراقب تصرفات إيران وروسيا وحزب الله".

وكذلك أكد& مصدر استخباراتي أميركي أن الوضع الميداني غامض رغم الانتصارات، وبعد أعوام من المعارك والانتصارات والهزائم، باتت الفصائل السورية المسلحة قادرة على الاستفادة من قدراتها أكثر من أي وقت مضى، لافتًا إلى أن فشل النظام في عملياته العسكرية بجنوب البلاد، يؤكد تزايد قوة المعارضة المعتدلة، "وإن كانت قواها لم تصل بعد إلى مرحلة تسمح لها بخوض مواجهة مباشرة مع العناصر المتطرفة".

كلور بيد حزب الله

قد يدفع هذا التراجع إلى اتخاذ قرارات رعناء، كما يقول مراقبون، بعد ورود معلومات عسكرية ذكرها موقع "أورينت نت" المعارض، تؤكد حصول حزب الله على غاز الكلور من نظام الأسد، خزنها في البقاع اللبناني، على الحدود مع سوريا والمتاخمة لجبال منطقة القلمون السورية، حيث يخوض حزب الله منذ أيام معارك ضارية ضد مقاتلي المعارضة السورية.

ونقل الموقع عن مصادره إشاراتها الى إمكان استخدام الحزب غاز الكلور في مواجهة الثوار السوريين في القلمون، لضرب المخابئ التي لا يستطيع الوصول اليها في قعر الأودية والمغاور، تعويضًا عن الخسائر الكبيرة التي مُني، وأبرزها مقتل خمسة من قادته الميدانيين في أول 24 ساعة الأولى من المعركة، وفي ظل امتناع الجيش اللبناني عن التورط في المعركة. وبحسب مراقبين، هذه العوامل قد تدفع بالحزب إلى محاكاة نظام الأسد، لكنهم يرون أن ذلك قد لا يتم خوفًا من رد فعل إسرائيلي على استخدام الحزب لسلاح كيميائي على حدود إسرائيل.