نصر المجالي: ينتظر أن يعلن السبت المقبل نص اعتراف متبادل بين الفاتيكان ودولة فلسطين وذلك خلال زيارة منتظرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشهدت حاضرة الفاتيكان يوم الأربعاء محادثات حول نص الاعتراف المتبادل بين مسؤولين ممثلين عن الجانب الفلسطيني والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان).

وقال القائم بأعمال السفير الفلسطيني في بروكسل هادي شلبي إن الاتفاق على نص اعتراف متبادل، سيتم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الفاتيكان نهاية الأسبوع الحالي.

ورأى شلبي أن توقيت اعتراف الفاتيكان بالدولة الفلسطينية عشية الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين "له مغزى هاما في التأكيد على استعادة فلسطين لاسمها وحضورها على الخارطة السياسية والجغرافية العالمية".

ولم يكشف النقاب عن نص الاتفاق، إلا أن وكيل وزارة خارجية الفاتيكان ورئيس وفد الكرسي الرسولي الذي حضر الاجتماع الثنائي، المونسنيور أنطوان كاميليري، قال في مقابلة مع صحيفة (الفاتيكان أوسيرفاتوره رومانو) نشرته اليوم الخميس، إن "ما تم هو ثمرة اتفاق سابق بين الكرسي الرسولي ومنظمة التحرير الفلسطينية، أبرم في 15 فبراير (شباط) 2000، حول تنظيم العلاقات الثنائية ولاسيما أنشطة الكنيسة في الأراضي الفلسطينية وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف كاميليري أن العلاقات الرسمية بين الكرسي الرسولي، ومنظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت لأول مرة في 26 أكتوبر (تشرين الثاني) 1994، وتم في وقت لاحق إنشاء لجنة ثنائية دائمة، خاضت مفاوضات أفضت لاتفاق عام 2000.

وتابع قائلاً إن ما تم، يماثل كل الاتفاقات التي أبرمها الكرسي الرسولي مع العديد من الدول، حيث يتضمن النص على تعزيز مبادرات وعمل الكنيسة الكاثوليكية والاعتراف القانوني بها (من جانب الدولة الفلسطينية)، وذلك لكي تكون خدماتها أكثر فعالية في المجتمع.

ويشار إلى أن العام 2014، يعتبر عام الاعتراف الرمزي بدولة فلسطين، إذ اعترفت 8 برلمانات أوروبية، أبرزها برلمانات إسبانيا وفرنسا والبرتغال، بفلسطين، داعية حكوماتها إلى الاعتراف رسميا بها، وبحسب وزارة الخارجية الفلسطينية تعترف 135 دولة بفلسطين، رسميا، أخرها السويد في 2014.