أسقطت مقاتلات سلاح الجو التركي مروحية سورية اخترقت المجال الجوي التركي اليوم السبت.


إيلاف-متابعة: اسقطت القوات المسلحة التركية السبت مروحية سورية انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد، بحسب ما اعلن وزير الدفاع التركي.

وقال الوزير عصمت يلماظ وفق ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول "تم اسقاط مروحية سورية اجتازت الحدود لمدة خمس دقائق على مدى 11 كلم".

واضاف الوزير ان المروحية اسقطت عند منطقة المعبر الحدودي جيلوه غوزو في ولاية هاتاي المقابل لمعبر باب الهوى السوري.

واشارت مصادر عسكرية نقلت عنها وسائل الاعلام التركية في وقت سابق الى طائرة او مروحية او طائرة دون طيار.

ونقلت صحيفة حرييت عن مصدر لم تحدده انه "حتى الان التحقيق جار" مشيرا الى ان الطائرة تحطمت على الجانب السوري وانشطرت الى ثلاث قطع.

ونفت سوريا قطعيا ان يكون الامر متعلقا بطائرة يقودها طيار.

ونقل التلفزيون السوري عن مصادر عسكرية ان الامر يتعلق بطائرة صغيرة دون طيار تم اسقاطها وانه لا صحة لاسقاط مقاتلات تركية لطائرة سورية.

اعتقالات في قضية تهريب السلاح الى سوريا

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة التركية ثمانية عسكريين جدد بتهمة الانتماء الى جماعة "ارهابية"، وذلك في اطار قضية مثيرة للجدل حول تهريب اسلحة الى سوريا العام الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة انباءالاناضول اليوم السبت.

وقالت الوكالة ان مذكرات اعتقال صدرت بحق عشرة جنود، ثمانية منها نفذت مساء الجمعة، وهؤلاء متهمون بالانتماء الى "جماعة ارهابية" وعرقلة عمل الحكومة والتجسس.

وتندرج هذه الاعتقالات ضمن سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها السلطات التركية بعد ضبط اسلحة متوجهة لمسلحين سوريين في شاحنات قرب الحدود مع سوريا العام الماضي.

واعتقلت السلطات الاسبوع الماضي اربعة مدعين عامين وضابطا في الجيش. وتم نقل المدعين الاربعة ، ولكن ما لبثت السلطات ان علقت عملهم بعدما اصدروا امرا بتفتيش مجموعة شاحنات وحافلات في محافظتي هاتاي واضنة (جنوب) قرب الحدود السورية في كانون الثاني/يناير العام 2014 بعد الاشتباه بتهريبها "للذخائر والسلاح"الى سوريا.

وتم تناقل وثائق عبر الانترنت تبين ان الشاحنات تعود في الاصل الى وكالة الاستخبارات الوطنية التركية وكانت تقل الاسلحة الى المقاتلين الاسلاميين في سوريا.

وطالما نفت تركيا دعم المقاتلين الاسلاميين في سوريا بالرغم من انها تأمل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.

وفرضت الحكومة حظرا اعلاميا على هذه القضية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر. ويجري التحقيق في القضية في تكتم كبير.

وقالت الوكالة انه القي القبض على ما مجموعه 47 شخصا، بينهم جنود وضباط شرطة، في اطار هذه القضية، من دون احتساب الاعتقالات الجديدة.

واتهمت السلطات التركية جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن بالمسؤولية عن هذه الفضيحة ويتهمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقيادة دولة موازية عبر مناصرين له في القضاء والشرطة.

واعربت منظمات اجنبية للدفاع عن حقوق الانسان عن قلقها من حملة قضائية تستهدف مقربين من غولن.