شددت الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم الاثنين على أن الوحدة هي ما يحتاجه اليمن أكثر من أي وقت مضى.

الرياض: قالت صحيفة "الرياض" السعودية: عندما احتشدت القوى السياسية اليمنية في الرياض صباح أمس لافتتاح مؤتمرها إنما كانت تسعى لحفظ هذا البلد ومنع اندفاعه نحو التفتت أو التشظي كما تريد له القوى الانقلابية التي تدفع باتجاه تقسيمه وإعادته إلى ما قبل 1990

ورأت الصحيفة أن مؤتمر إنقاذ اليمن مفصلي وحاسم في تاريخ اليمن، ومسؤولية إنجاحه يمنية في المقام الأول، وإن كان هناك من دور خارجي فيفترض أن يكون داعماً لترسيخ وحدته، إذ إن التوافق بين الفرقاء مطلب وليس خياراً، للخروج بقرارات لا مقترحات.
وخلصت إلى أن التزام السعودية باليمن ماضٍ من أجل استقراره، ولن تألو الرياض جهداً إلا وستقوم به من أجل تماسك الوحدة اليمنية في وجه من يريد الاستحواذ على السلطة وفرض القرار الانقلابي الذي أملته القوى الخارجية التي تريد تفريس اليمن وإخراجه من سيادته ورأيه المستقل، وجعله تابعاً لا سيداً .
وقالت صحيفة "الشرق" لطالما افتقد الخطاب السياسي الإيراني للمنطق السياسي وغابت عنه العقلانية، ومعظم قادة طهران يستخدمون خطابًا سياسيًا فارغًا من المعنى بمفردات اتهامية تحاول النيل من الآخر، أياً كان هذا الآخر، ابتداءً من أبناء إيران الذين يُتَّهمون بالخيانة دون مبررات أو دوافع سوى معارضتهم للنظام.
وبينت ان المرشد علي خامنئي يوظف الدين في السياسة في كل تصريحاته العلنية، ولا يستخدم المفردات السياسية في خطابه بل يتعمد التحدث بمفردات تُوظَّف لتكفير الآخر أو اتهامه في إيمانه ودينه.
واوضحت ان الرئيس حسن روحاني وأمام قائده خامنئي يريد أيضاً تجريد المسلمين الذين لا يتفقون معه في الرأي السياسي من دينهم، بلغة خطابية أقل ما يقال عنها إنها عديمة الضمير، خاصة أنه يعتبر أن نظامه هو المُعبر الوحيد عن الإسلام.
واعتبرت صحيفة "الوطن" أن انطلاق مؤتمر إنقاذ اليمن امس في الرياض، رسالة للانقلابيين الذين أصروا على المضي في غيهم بأن اليمن أكبر منهم، وأن من يريدون له الخير لن يتأخروا في السعي إلى إنقاذه، وما مشاركة 250 شخصية في المؤتمر، منها شخصيات من مجلس التعاون والأمم المتحدة، إلا تأكيد على الجدية في العمل، وأن بداية مرحلة الخلاص لم تعد بعيدة.
وبينت أن غياب الانقلابيين الحوثيين عن المؤتمر يقطع الشك باليقين لدى من يحسب أنهم يمكن أن يغيروا نياتهم ومخططهم بأن ذلك لن يحدث، فمن لم يحترموا الهدنة وقصفوا الأحياء السكنية، ما زالوا يبحثون عن التخريب ويخضعون للإملاءات الخارجية.
واشارت الى أن اليمنيين المخلصين توحدوا واتفقوا على اتجاهات الإنقاذ، وعليه فإن تأكيد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أن "مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين من دون استثناء" هو بمنزلة رسالة بأن الباب ما زال مفتوحًا لمن يريد الإسهام في الإنقاذ.
بدورها، اعتبرت صحيفة "المدينة" أن انطلاق أعمال مؤتمر الحوار اليمني في الرياض أمس، بمشاركة ما يزيد على 400 شخصية سياسية وحزبية وقبلية ، يمثل خطوة مهمة في استعادة الشرعية ، وإعادة هيكلة الدولة التي زعزعها الانقلابيون الحوثيون، ومن ثم وضع الملامح الأساسية لليمن الجديد الحر الموحد المستقل.
وقالت: إن مؤتمر الحوار اليمني الذي جاء عقب افتتاح العاهل السعودي مركز الملك سلمان للإغاثة وتخصيصه مليار ريال لأعمال الإغاثة باليمن إلى جانب مليار أخرى خصصها سابقًا يُعتبر تتويجًا للجهود التي تبذلها المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحرير اليمن من النفوذ الإيراني، وعودة الشرعية والأمن والاستقرار إلى ربوعه.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "عكاظ" لعل أبرز ما يميز مؤتمر الرياض الذي يعقد تحت عنوان «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» عن غيره، أنه ليس مكانًا لإلقاء الخطب الرنانة، ولكنه مؤتمر لإعلان قرارات ملزمة لمختلف الأطراف اليمنية ولإرساء الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب ودعم الشرعية في اليمن.
واوضحت أن القرارات المتوقعة تستند الى أسس ومبادئ ومرجعية ارتضاها المجتمع الدولي واليمنيون أيضًا، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
فتحت عنوان &"التعاون الإقليمي لضمان أمن الشرق الأوسط"، علقت صحيفة "إطلاعات": اجتماع كامب ديفيد كان مناورة سياسية قام بها اوباما لخدمة سياساته الداخلية خصوصاً في مقابلة اليمين المتطرف في الكونغرس الاميركي واللوبي الصهيوني في نيويورك وواشنطن. وهذا ما يؤكد أن مفهوم الامن لدى اميركا يعتمد على مقدار ما يحظى به هذا الكيان من أمن. لذا فإن المطلوب اليوم من الدول العربية وكافة دول المنطقة أن تتعاون في ما بينها لحل مشاكل الشرق الاوسط وضمان أمنها بنفسها.&