&
من المتوقع أن يتم اليوم التوقيع على "وثيقة الرياض"، وذلك في ختام أعمال مؤتمر "انقاذ اليمن". وبحسب مصادر صحافية، فإن أبرز بنود الوثيقة هي تشكيل نواة للجيش اليمني ومخاطبة المؤسسات الدولية لوقف التعامل مع الانقلابيين.

&
الرياض: تختتم اليوم الثلاثاء في الرياض أعمال مؤتمر انقاذ اليمن الذي خصص يومه الثاني لمناقشة مشروع وثيقة الرياض في جلسات مغلقة.
وعلى الرغم من أن وثيقة الرياض كانت طور الولادة في يومها الثاني، ولم تتضح ملامحها النهائية بعد، إلا أن جريدة الشرق الأوسط حصلت على نسخة من المسودة، التي تضمنت بنوداً عديدة أهمها تشكيل نواة للجيش، ومخاطبة المؤسسات الدولية لوقف التعامل مع الانقلابيين.
&
أما أبرز نقاطها في ما يتعلق بالجانب الإنساني، فتعويض المتضررين خصوصاً في صعدة التي تم الإتفاق على إعادتها إلى ما كانت عليه قبل حرب 2004. وللنازحين ستقام مناطق خاصة داخل اليمن.
كما تعهدت الوثيقة بإيجاد حلول عاجلة للعالقين خارج البلاد والعمل على إعادة الإعمار والتأهيل.
&
كما تم الاتفاق أيضًا على فتح فرص عمل لليمنيين في الخليج، وحشد الدعم الخليجي والدولي لبناء اقتصاد مستدام وإيجاد بيئة استثمارية في اليمن.
أما على الصعيد العسكري، فقد التزم اليمنيون في الرياض بشد عصب الجيش الوطني الذي ساهم تفككه في الوصول إلى الحال الذي يعيشه اليمن اليوم.
&
وبحسب الوثيقة، سيحتضن الجيش المقاومة الشعبية ضمن هيكله، ويعمل اليمنيون على إنهاء الانقلاب واستعادة الأسلحة وإحالة الانقلابيين إلى محاكمة عاجلة ومنصفة.
وسياسيًا، ستقوم السلطات الشرعية في اليمن بمطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار ألفين ومئتين وستة عشر. وعليه ستخاطب المجتمع الدولي من أجل وقف التعامل المالي والديبلوماسي مع الحوثيين.
إلى ذلك، تعهدت وثيقة الرياض أيضًا بمناقشة مسودة الدستور ومن ثم طرحها للنقاش العام والاستفتاء.
&
وللقضية الجنوبية بند جوهري في وثيقة الرياض، التي التزمت تنفيذ كل المقررات المتعلقة بها وضمان حق الشعب في تحديد مكانته السياسية في إطار الدول الاتحادية. ولضمان تطبيق هذه الوثيقة، تم الاتفاق على إنشاء لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ مقررات وثيقة الرياض، لجنة تضم اليمن بمختلف مكوناته السياسية والمدنية للعمل على إعادة العملية السياسية في اليمن إلى مسارها الصحيح.&
&
قرارات ملزمة
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد أن قرارات المؤتمر ملزمة للجميع، وأضاف أن هذا المؤتمر هو لجميع اليمنيين دون استثناء.
وكانت أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن، انطلقت الأحد في الرياض، بمشاركة 250 شخصية، بينهم شخصيات من مجلس التعاون والأمم المتحدة.
&
وأشار الرئيس اليمني إلى أن الشعب اليمني تحمّل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم، مشيراً إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ. وأكد أن قرارات مؤتمر انقاذ اليمن ملزمة للجميع.
وأضاف "سننتصر قريبًا على القوى الظلامية، وننحني إجلالاً للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبًا"، مؤكداً "لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن"، لافتاً إلى أن "الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة".
&