اليمن .. كان المانشيت العريض لكبرى صحف الخليج خصوصاً بعد تطورات سياسية قد ترسم مستقبل وسياسة هذا البلد وتحدد مصيره. العنوان الأهم كان جنيف لكن هذه المرة كانت البوصلة الأممية موجهة لليمن لبدء حوار يشمل جميع الأطراف على حد قول مبعوثها الأممي.

الرياض: طالعتنا صحيفة "الوطن" السعودية بعنوان "جنيف.. اليمن هذه المرة" في افتتاحيتها اليوم الأحد:&دعت الأمم المتحدة الأطراف اليمنية إلى محادثات تشاورية في جنيف، ابتداء من الـ28 من هذا الشهر. وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أكد موقف الحكومة الشرعية من هذه المحادثات، كان رد ياسين واضحًا وقاطعًا في ما يتعلق بالمحادثات التي لم تدعُ إليها الحكومة الشرعية حتى الآن. قال ياسين: "لن نذهب إلى جنيف ما لم يحدث شيء على الأرض.. لن نشارك إذا لم يطبق القرار 2216 الذي يفرض حظرًا على تسليح الحوثيين، ويلزمهم بالانسحاب من المحافظات والمدن التي سيطروا عليها".

ورأت الصحيفة أن الحوار مع الحوثيين وميليشيات المخلوع علي صالح لن يجدي نفعًا على الإطلاق، ما لم يوقف الحوثيون والميليشيات التابعة لهم هجومهم واحتلالهم لمدن وقرى ومحافظات اليمن. ما لم يلقوا بالسلاح أولاً.

وتابعت: الحوثيون يريدون الوصول إلى هدفهم الرئيس مهما كانت التضحيات، ولو كان ذلك على حساب اليمن.

وتحت عنوان "الاعتراف بمرجعية إعلان الرياض أولاً"، كتبت صحيفة "عكاظ": مثل إعلان الرياض، والذي تم اعتماده من قبل مؤتمر الحوار اليمني مرجعية شرعية معترفاً بها خليجياً وعربيًا ودوليًا لحل الأزمة في اليمن، خاصة أن هذا الإعلان سيتم إيداعه في الأمم المتحدة كوثيقة رسمية. وأشارت إلى أن هذه المرجعية التي أعدت من قبل مكونات الأطياف اليمنية، والتي رفضت انقلاب الحوثي وتدميره للمؤسسات الشرعية، يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية لأي حوار مستقبلي سواء كان في جنيف أو في أي مكان آخر.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "الشرق" تحت عنوان "إعلان الرياض.. لحظة فارقة في تاريخ اليمن": في مستوى المشاركة والتوقيت والنتائج، اجتماع الرياض شكَّل لحظة فارقة في تاريخ اليمن، فالمجتمعون مثَّلوا اليمن من شماله إلى جنوبه في أعلى المستويات، وما تم الاتفاق عليه وما نَصَّ عليه الإعلان يحقق كل تطلعات اليمنيين، الذين يؤمنون بوطنهم حراً مستقلاً في دولة مدنية اتحادية يعيش فيها الجميع تحت سقف القانون والدستور.

وبينت أن إعلان الرياض بدوره قطع الطريق على أي تدخلات إقليمية أو التفاف على تطلعات الشعب اليمني، وكل حديث عن حوار يمني آخر بات من الماضي، وعلى الحوثيين وما تبقى من حزب صالح تنفيذ القرار الدولي 2216 بشكل كامل قبل أي حديث عن حوار معهم، وهذا ما نص عليه الإعلان بتأكيده على الالتزام بإعلان الرياض والقرار الدولي (2216) واعتبارهما السقف الذي لا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات مقبلة يمكن أن تتم برعاية الأمم المتحدة.

وهذا ما أكد عليه أيضاً نائب رئيس الجمهورية بأنه لن تكون هناك أية محادثات مع الحوثيين قبل تنفيذهم القرار الدولي.

بدورها كتبت صحيفة "الرياض" تحت عنوان "اليمن مسؤولية اليمنيين": انفض المؤتمرون اليمنيون بعد ثلاثة أيام حافلة بالنقاشات احتضنتها الرياض، التي عملت على فتح مسارات العملية السياسية في وقت تمعن ميليشيات علي عبدالله صالح والحوثيين في تدمير اليمن، وأخذه إلى المجهول، تدعمهم في ذلك وتلتقي معهم في ذات الهدف التدميري قوى إقليمية، أخذت على عاتقها مهمة إشغال الدول العربية وتوطين الأزمات فيها.

وقالت: يفترض أن يأخذ اليمنيون الذين أقروا توصياتهم وإعلان الرياض قرار التنفيذ، كما وعدوا قبلاً عندما قالوا إن هذا الاجتماع هو لاتخاذ القرارات لا لمناقشة حلول أو مقترحات، فالقوى اليمنية معنية بتحقيق تطلعات اليمنيين، والمملكة قدمت الدعم العسكري والإنساني إلى الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ونفذت عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، وأعادت القرار العربي إلى أهله، ووقفت متحديةً في وجه بعض القوى.

وأكدت: أي مشروعات لبناء الدولة اليمنية لن يكون بالإمكان تحقيقها ما لم يتدخل الفاعلون في المشهد اليمني لإنهاء ما بدأه الانقلابيون تماماً، وهذا يتطلب عملاً سياسياً واجتماعياً دؤوباً، لا يقدر عليه سوى اليمنيين أنفسهم.