&
واشنطن: نددت الولايات المتحدة بالمعارك العنيفة الجارية في جنوب السودان وذلك بعد ساعات على اعلان الجيش استعادة السيطرة على جيب لير في ولاية الوحدة المتنازع عليها في الشمال.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف في &بيان &صدر في وقت متاخر من مساء الاربعاء ان "الولايات المتحدة تندد بالمعارك واعمال العنف المتزايدة في ولايات الوحدة والنيل العليا وجونقلي في جنوب السودان".
وتابعت ان "استهداف المدنيين وخصوصا النساء والاطفال والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والقوانين الدولية من قبل جميع الاطراف ليس مقبولا".
وختمت هارف بالقول ان "الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات يجب محاسبتهم امام الاسرة الدولية".
ودعت وزارة الخارجية في بيانها ايضا الى وقف اطلاق النار وطالبت بالسماح لطواقم الامم المتحدة والمنظمات الانسانية بالوصول بحرية لمساعدة السكان وللتحقيق في الادعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الانسان.
وكان وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي اعلن الاربعاء استعادة الجيش السيطرة على جيب لير من المتمردين.
ولير التي ولد فيها رياك مشار كانت تعرضت للتخريب من القوات الحكومية في كانون الثاني( يناير )2014 التي احرقت المستشفى الذي كانت تديره منظمة اطباء بلا حدود قبل ان تعيد بناءه المنظمة غير الحكومية.
وجاء هذا التقدم اثر عملية واسعة للقوات الحكومية شنتها في نهاية نيسان(ابريل) من مدينة بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة ما دفع اكثر من 650 الف شخص للفرار امام تقدم مقاتلي الحكومة الذين مارسوا الاغتصاب والحرق في القرى والمدن والنهب للمساعدة الانسانية.
وبدات الحرب الاهلية في هذا البلد في كانون الاول(يسمبر )2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب.
وانقسم البلد منذ ذلك التاريخ على اسس اتنية بين قبائل الدينكا (كير) وقبائل النوير (مشار).