فيما أعلن في بغداد اليوم عن إنطلاق العمليات المسلحة لتحرير مدينة الرمادي من سيطرة "داعش" تحت تسمية "لبيك يا حسين"، أكد العبادي أن طرد التنظيم من المحافظة أصبح وشيكًا، في حين قال ناطق باسم الحشد الشعبي إن الرمادي محاصرة الآن من ثلاثة محاور.
لندن: أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم عن بدء عملية تحرير الانبار من سيطرة تنظيم "داعش" بعد حوالي الاسبوعين على بسط نفوذه على عاصمتها الرمادي.
وقال مصدر في القيادة في تصريح صحافي إن تشكيلات من القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر تشارك في هذه العملية لتحرير الانبار من سيطرة تنظيم "داعش". واضاف أن عملية أمنية واسعة انطلقت تحت تسمية "لبيك ياحسين" لتحرير مناطق كبيرة شمال صلاح الدين والانبار من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.
وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تحرير محافظة الانبار بات وشيكًا وقواتنا من جيش وشرطة وحشد شعبي تتقدم لتطويق عناصر "داعش".
وهنأ العبادي "ابناءه في القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء عشائر بالانتصارات المتحققة في قاطع عمليات بيجي بمحافظة صلاح الدين" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي. وشدد على أن "تحرير الانبار بات وشيكاً وقواتنا البطلة من جيش وشرطة وحشد شعبي وابناء عشائر تتقدم لتطويق الدواعش الارهابيين في ذلك القاطع".
وخلال مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "إيلاف"، قال احمد الاسدي الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي إن عمليات "لبيك يا حسين" تأتي اليوم استكمالًا لعمليات لبيك يا رسول الله الجارية منذ أيام لتحرير مصفاة بيجي النفطية ومناطق في محافظة صلاح الدين. واشار الى أن اسلحة جديدة ومتطورة قد وصلت الى الحشد، وهي تستخدم الان في المعارك الحالية.
وعن عدد القوات المشاركة في معركة تحرير الانبار، اشار الاسدي الى انهم بالآلاف ويغطون جميع مساحة الانبار، وهناك آلاف أخرى جاهزة لدخول المعركة رافضاً تحديد رقم محدد عن عدد المقاتلين الكلي لأسباب امنية. ونفى وجود أي تنسيق بين الحشد الشعبي والتحالف الدولي منوهًا أن هذا التنسيق تقوم به القوات المسلحة ومن صلاحيات العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وعن تصريحات وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر حول عدم تمتع القوات العراقية برغبة في القتال، اشار الاسدي الى أن الاميركيين دربوا هذه القوات لمدة تسع سنوات وحاولوا زرع عدم الرغبة في القتال في نفوس افرادها، لكنهم اليوم يقاتلون جنبًا الى جنب مع الحشد الشعبي بشجاعة كبيرة وخسارتهم لمعركة واحدة لا تعني انهم خسروا الحرب ضد الارهاب.
ومن جهته، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن "الحكومة المركزية تنسق مع التحالف الدولي في الحرب على داعش" لطرده من المحافظة. وأضاف أن اهالي الانبار يواجهون تحديات ضخمة، فالمحافظة تعيش حالة حرب ونزوح وافتقار للخدمات".
ويفرض تنظيم داعش سيطرته الكاملة على الرمادي منذ حوالي الاسبوعين، اثر انسحاب القطعات العسكرية والامنية من المدينة، وهو ما دفع الآلاف من أهالي المحافظة إلى النزوح منها صوب بغداد والمحافظات الاخرى.
&
التعليقات