الشونة: ندد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الجمعة بانسحاب القوات العراقية "المخجل" من الرمادي ما ادى لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها.

وقال المطلك للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت انه "لا يمكن ان نتخيل ان قوات مدربة لأكثر من عشر سنوات وهي قوات النخبة الذهبية بالنسبة للجيش العراقي تنسحب بهذه الطريقة المخجلة وتترك ابناء المنطقة العزل يواجهون الارهاب الذي قتل المئات منهم".

&واضاف ان "الجيش يتحمل المسؤولية الكبرى في هذا الموضوع، والحكومة يفترض ان تحاسب القادة العسكريين الذين تخاذلوا في هذه اللحظات الصعبة". وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر الاحد على الرمادي اثر هجوم واسع بدأه الخميس الماضي انسحبت على اثره القوات الامنية من معظم مراكزها في المدينة.

وانتقد المطلك "غياب استراتيجية واضحة للتعامل مع +داعش+ لا على مستوى قطري ولا على مستوى دولي. لا واشنطن ولا التحالف الدولي يملك استراتيجية واضحة حول كيفية التعامل مع التنظيم في العراق".

واعتبر انه "لا يمكن للحل العسكري وحده ان يجدي نفعا دون حل الاشكالات السياسية" مضيفا ان "الغارات الجوية وحدها لا تنفع".

واعلنت الولايات المتحدة انها بصدد اعادة النظر في استراتيجيتها المعتمدة منذ اشهر ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بعد سيطرته على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق ودعت الى تعزيز دور العشائر السنية في العراق وتسليحها لتواجه التنظيم.

من جهته، رأى المطلك ان "هذا الحل بات متأخرا ولو انه ضروري، فتسليح العشائر بعد سيطرة داعش ربما لا يجدي نفعا كما كان سيفعل قبل شهرين او سنة". واعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن أمله بأن يخرج اجتماع التحالف الدولي في باريس الشهر المقبل ب"استراتيجية واضحة وضربات مكثفة حقيقية تحجم داعش وتنهيه".

وتستضيف باريس اجتماعا للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في 2 حزيران/يونيو يشارك فيه خصوصا وزير الخارجية الاميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
&