&بعد مرور ثلاثة أيام على سقوط مدينة الرمادي في أيدي تنظيم "داعش" المتطرف، أعفت وزارة الداخلية العراقية قائد شرطة الأنبار من مهامه، ورغم أن الوزارة لم تحدد سبب الإعفاء، لكن يرجح أن السبب يعود لانسحاب القوات الأمنية من معظم مراكزها في المدينة.

بغداد:اعلنت وزارة الداخلية العراقية الاربعاء اعفاء قائد شرطة محافظة الانبار من مهامه، بعد ثلاثة ايام من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مدينة الرمادي مركز المحافظة، وانسحاب معظم القوات الامنية من مراكزها.
&
وجاء في بيان مقتضب للوزارة: "اعفاء اللواء الركن كاظم محمد فارس (الفهداوي) قائد شرطة الانبار، وتعيين اللواء هادي رزيج كساء بدلاً عنه".
&
وفي بيان ثانٍ، أمر وزير الداخلية محمد سالم الغبان القائد الجديد "بأن يباشر مهام عمله فوراً وان يختار مقرًا بديلاً لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الانبار والرمادي".
&
أبرز تقدم لداعش
&
وفي حين لم تحدد الوزارة الاسباب التي دفعت الى اعفاء قائد شرطة الانبار من مهامه، تأتي الخطوة بعد ايام من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على الرمادي، في ابرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في حزيران(يونيو) 2014.
&
عقوبات&
&
وتعهدت الثلاثاء حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، "انزال أشد العقوبات بالمتخاذلين الذي ادى موقفهم هذا الى تداعيات في الرمادي".
&
واثر هجوم واسع بدأ مساء الخميس، سيطر التنظيم الاحد على كامل مدينة الرمادي اثر انسحاب القوات الامنية من عدد من مراكزها في المدينة، لا سيما مقر قيادة عمليات الانبار ومقر اللواء الثامن.&
&
انهيار القوات
&
واظهرت اشرطة مصورة تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، عربات عسكرية مدرعة تنسحب من المدينة، كما نشر التنظيم عبر منتديات الكترونية جهادية، صوراً لمعدات عسكرية بينها دباباتان على الاقل، واسلحة وذخائر متنوعة، تركتها القوات الامنية خلفها في مواقعها.
&
واعادت هذه المشاهد التذكير بانهيار العديد من قطعات القوات الامنية العراقية خلال هجوم الجهاديين في حزيران(يونيو)، حيث خلع العديد من الجنود وافراد الشرطة زيهم الرسمي وانسحبوا، تاركين خلفهم الاسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة صيدًا سهلاً للتنظيم.
&
واتخذ العبادي منذ تسلمه منصبه في الصيف، سلسلة اجراءات لإعادة هيكلة القوات المسلحة، شملت عزل مئات الضباط واحالة آخرين على التقاعد، واعلانه كشف نحو خمسين الف جندي "فضائي" في الجيش، ترد اسماؤهم في السجلات ويتقاضون رواتب، من دون أدائهم خدمة فعلية.