سقطت الأنبارلأن ساستنا لا يجيدون غير العزف على الة الخراب

سقطت الأنبار لأن ساستنا إبتدعوا لعبة الطائفية وسائرون على نهجها ولا يبدلوا تبديلا

سقطت الأنبار لأن ساستنا من القادمين من "الجهاد" في لندن وكوبنهاغن وطهران وديترويت وغيرها لا يعتبرون العراق وطنهم، بل هو مكان لوظيفة زاخرة بالإمتيزات بما تفوق مثيلاتها حتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي يأخذ رئيس جمهوريتنا شهريا ما يعادل ضعف راتبه السنوي.

سقطت الأنبارلأن ساستنا باعوا العراق لمن يدفع أكثر من دول الجوار، فثمة من باع حصة لإيران، وثمة من باع حصة للسعودية، وأخرين باعوا حصصا لداعش دون حياء أو خشية من عقاب.

سقطت الأنبارلأننا نريد من الولايات المتحدة أن تضرب داعش وأن تسلحنا ضد داعش وأن تعطينا السلاح والعتاد فيما نمنح أكبرالعقود الى "تركيا" المتهمة الأولى في دعم داعش.

سقطت الأنبار لأن الفساد قد شمل كل شيء وما الخلافات بين ساستنا إلا من أجل الوزارات التي "تدر فسادا أكبر"

سقطت الأنبار لأن "الإسلاميين" من السنة والشيعة ليسوا "إسلاميين" وليسوا سنة ولاشيعة.

سقطت الأنبار لأن أبناء العراق الغيارى لم يجدوا من يكرم موتاهم ويعيل عوائلهم بعد إستشهادهم، بل تذهب أموال العراق لجيوب حفنة من الفاشلين الذين لم يستطيعوا بناء صرح عمراني واحد أو مجرد إصلاح قطاع اكهرباء في مدة تبلغ حوالي نصف "حكم الطاغية"

سقطت الأنبار لأن ساستنا لازالوا يستجيبون لضغوط بقايا البعث وعملاءه وقواديه من "طغاة المنطقة"، فيجلبوا البعثثين لقادة الجيش، وعملاءه للمخابرات، وقواديه للإعلام.

سقطت الأنبار لأن ليس فيكم "غيرة العراقي الأصيل" لأنكم قد فقدتموها في بلدانكم التي قدمتم منها والتي كنتم "تجاهدون فيها" ضد صدام حسين في شوارع لندن وباريس وكوبنهاغن.

سقطت الأنبار لأن أئمة مساجدنا قد تحولوا من أئمة للوعظ والإرشاد والسلام الى أئمة يبثون الكراهية والحقد والطائفية.

سقطت الأنبار لأن المساجد فقدت وظيفتها الدينية الإرشادية وأصبحت مقرات حزبية لهذأ الحزب أو ذاك، لهذه الطائفة أو تلك، لهذه الميليشيا أو تلك.

سقطت الأنبار،لأن بعض ساستنا يحجون شهريا الى الولايات المتحدة ليثبتوا لها في كل مرة إستحالة أن يكونوا "رجال دولة" في مساعيهم لإثبات إنهم الأجدر تمثيلا لل"السنة" او"الشيعة" او"الأكراد"

سقطت الانبار لأن ثمة من يسرق ثروة شعبنا في كردستان ويداعي بكل صلافة و"شوفينية" بمنصب "رئيس الجمهورية" لأنه "إستحقاق قومي للأكراد"

سقطت الأنبارلأن بعض ساستنا لا يهمهم العراق قدر ما يهمهم أن يكونوا "سلاطين" في "أقاليم" عرقية أو طائفية مستغلين بنودا في دستور كتب في لحظة غياب الرؤية الوطنية وتحت حراب الإحتلال.

سقطت الأنبارلأن ساستنا "مقاولون" لا يعرفون من إدارة الدولة غير مشاريع تدر ربحا وفسادا، أو تعيينات تدر فسادا، كقادة بعض التشكيلات العسكرية "الفضائية".

سقطت الأنبار لأن بعض ساستنا يعتاشون على مصائبنا، فيسرق أحدهم تخصيصات اللاجئين، ويسرق أخرون تخصيصات التسليح، ويسرق أخرون تخصيصات البطاقة التموينية.

سقطت الأنبار لأن ليس ثمة دليل على رغبة قادتنا في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بل ثمة الف دليل على تمسكهم بالخائبين والفاشلين، مثل العبقري "عبعوب" وأغلب الوزراء الذين لم تستثن شبهات الفساد أحد منهم.

سقطت الأنبارلأن سياسيينا سادرون في طائفيتهم وعنصريتهم، فمنهم من يطوف دول العالم للحصول على "سلطنة" كردية وأخر يطوف العالم للحصول على "سلطنة" سنية.

سقطت الأنبارلأن قادتنا يخصصون (75) الف شخص لحراسة "زوار الإمام موسى الكاظم" في نفس الوقت الذي تتعرض فيه الأنبار لهجوم بربري من بقايا القرون الوسطى ليقع العراق في ظلمة الجهل والتخلف الاف السنين.

سقطت الأنبار وستسقط مدن أخرى مالم تكن ثمة وقفة للخيرين والمخلصين من هذا الشعب ضد كل من ساهم في هذه النكسات والإنكسارات والفشل والفساد والتخلف والخراب، ومالم تظهر الى الوجود قوى وطنية مخلصة غير طائفية أو عرقية تحمل هم هذا الوطن والمواطن وتعيد الأمور الى نصابها الصحيح وتكون أولى خطواتها تغيير هذا الدستور الذي أنتج لنا كل هذا الفشل وجلب لنا قادته، وقسم لنا بلدنا وشعبنا.

&