يحاول تنظيم&"داعش" باستماتة الدخول إلى محافظة الحسكة، بينما تقترف قوات النظام المزيد من المجازر في حمص.

بيروت: كثّف تنظيم (داعش) هجومه على المداخل الجنوبية لمحافظة الحسكة السورية اليوم الجمعة، مستميتًا لدخول المحافظة ذات الأغلبية الكردية، فيخوض أعنف المعارك مع جيش النظام والموالين له من كتائب البعث وميليشيا الدفاع الوطني، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن منطقة الاشتباكات تشهد منذ صباح اليوم الجمعة غارات مكثفة، ينفذها طيران النظام مستهدفًا تجمعات داعش في محيط المدينة وجنوبها. وهذا الهجوم هو الثالث لداعش منذ 30 أيار (مايو)، حين تمكن آنذاك من السيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب الحسكة.

وحقق داعش تقدمًا جديدًا نحو مدينة الحسكة، رغم استمرار قصف التحالف لمواقعه، والذي أوقع بحسب واشنطن أكثر من عشرة آلاف قتيل في تسعة أشهر. وفي حال تمكن داعش من السيطرة على مدينة الحسكة، ستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة وإدلب.

في حلب، المواجهات مستمرة بين جيش الفتح ومسلحي داعش في الريف الشمالي لمحافظة حلب، إذ يحاول التنظيم جاهدًا الوصول إلى الحدود التركية من خلال اختراقه لحلب.

وفي حمص، شهد مساء الخميس مقتل عائلة كاملة بصاروخ أرض-أرض استهدف منزلهم في حي الوعر المحاصر. وقال مصطفى الفرحات، الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر، الجمعة إن مناطق في حي الوعر تتعرض منذ مساء الخميس لقصف عنيف من قوات النظام، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص من عائلة واحدة وجرح العديد من المدنيين.

أضاف الفرحات: "القوات الحكومية تستخدم صواريخ وأسطوانات متفجرة على مناطق في الحي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع نظرًا لخطورة الإصابات". كما أشار إلى مقتل عسكري في القوات الحكومية ليلة الجمعة من بلدة الصوانة ليبلغ عدد القتلى في القلمون ثمانية لهذا اليوم.

في هذه الأثناء، تستمر الاشتباكات بين جيش الفتح ومسلحي حزب الله في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية، حيث لقي أكثر من 10 عناصر من الحزب اللبناني مصرعهم يوم الخميس. كما تستعر المواجهات في جرود عرسال اللبنانية، بعدما قال حزب الله إنه حقق تقدمًا في بعض المرتفعات هناك.
&