يخشى الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من استفراد الحوثيين في مفاوضات جنيف، ولذلك لجأ إلى التصعيد مؤخراً بهدف بعثرة الأوراق وتغيير المعادلة على الأرض.
صنعاء: قال مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يخشى من عدم مشاركة ممثليه، أو تقليص حضورهم في المفاوضات المزمع إجراؤها بين الأطراف اليمنية في جنيف في الرابع عشر من الشهر الحالي بدعوة من الأمم المتحدة، وأن يتم بدلاً من ذلك تمثيل حزب المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر بقيادات موالية أعلنت تخليها عن المخلوع صالح، وتأييدها لتحالف عاصفة الحزم والقيادة الشرعية للبلاد.
&
وكشف المصدر السياسي في حديثه لـصحيفة «الشرق الأوسط» عن قلق الرئيس المخلوع واستيائه من تحركات أعضاء المكتب السياسي للحوثيين، حيث تسربت معلومات عن وصول وفد سياسي من الحوثيين إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم، دون التنسيق والتشاور مع صالح. وكان المخلوع قد عبر عن استيائه صراحة، الأسبوع الفائت، من ذهاب وفد سياسي من جماعة الحوثي إلى سلطنة عمان دون إبلاغه، في مقابلة تلفزيونية لقناة «الميادين».
&
وتوقع المصدر السياسي الرفيع، في حال مشاركة وفد من حزب صالح وأنصاره، أن «يقع اختيار الرئيس السابق على الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر عارف الزوكا لرئاسة الوفد المشارك في جنيف، كقيادي جنوبي بارز، إلى جانب الشيخ القبلي ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس النواب»، حسب قوله.
&
وأظهرت تطورات الأيام الأخيرة في اليمن محاولات حثيثة لتحقيق نصر ميداني حاسم في بعض جبهات القتال الداخلي، وخصوصاً من قِبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى ضربات نوعية من قِبل التحالف العربي، وذلك في محاولة لمسابقة الزمن وتغيير المعادلة على الأرض، قبل انعقاد مفاوضات جنيف المتوقع أن تنطلق في الـ14 من الشهر الحالي.
&
&ورحب بان كي مون بإرسال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وفدًا للمشاركة في المشاورات التي تشرف عليها المنظمة الدولية، آملاً أن تتيح الاجتماعات إعادة إطلاق عملية انتقال سلمية منظمة وتشمل كافة الأطراف.
&
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "دعوته الملحة كل الفرقاء في اليمن إلى بدء مشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة بما فيه مصلحة الشعب اليمني"، كما أضاف البيان في شأن المفاوضات الهادفة إلى وقف نزاع مستمر منذ أسابيع وأوقع أكثر من ألفي قتيل.
&
ويرفض الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح مشاركة هادي في المباحثات بوصفه "رئيسًا للبلاد".
&
ويقول مراسل لبي بي سي في اليمن إنه "يبدو من التشكيلة المسربة لأعضاء الوفد الحكومي أنها شرط تعجيزي وضعته حكومة هادي الموجودة منذ أشهر في الرياض لتأجيل فكرة الحوار مع الحوثيين في الوقت الحالي."
&
وأضاف المراسل أن ذلك يهدف إلى إعطاء مزيد من الوقت للعمليات العسكرية الحالية ضد الحوثيين وحلفائهم، وهو ما يضيف مزيدًا من التحديات أمام مباحثات جنيف.
&
وتطالب الأمم المتحدة أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل توفير "مناخ بناء لمباحثات السلام".
&
لكن المواجهات الميدانية لا تزال مستمرة في مناطق مختلفة في اليمن.
التعليقات