تهيمن الأزمة الأوكرانية على ملفات قمة الدول الصناعية الكبرى السبع، وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يجب التصدي للعدوان الروسي في أوكرانيا، وتبحث القمة أيضًا مستقبل الاقتصاد الدولي وأزمة ديون اليونان.
نصر المجالي:&مع غياب روسيا عن قمة الدول الصناعية الكبرى السبع، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "التصدي للعدوان الروسي" في أوكرانيا ستتم مناقشته في القمة التي بدأت الأحد.&
واستبعدت روسيا من المجموعة بعد تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيادة الضغوط العسكرية في أوكرانيا، وتواجه روسيا بالفعل عقوبات مفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويتهم الغرب روسيا بإرسال قوات عسكرية إلى شرقي أوكرانيا لمساعدة الانفصاليين الموالين لروسيا. وتنفي روسيا ذلك قائلة إن الجنود الروس هناك من المتطوعين.
وكانت روسيا التي انضمت إلى مجموعة الدول الرئيسية رسميًا في العام 1998، وتحولت هذه المجموعة من مجموعة الدول السبع إلى مجموعة الثماني الكبار استضافت روسيا قمة المجموعة في العام الماضي (2014).&
وتعقد القمة السنوية لأغنى دول العالم العام الحالي في &منطقة غارميش بارتينكيرشين بجبال الألب في بافاريا بألمانيا، ويشارك فيها الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي ونظراؤه البريطاني ديفيد كاميرون والكندي ستيفين هاربر والإيطالي ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند علاوة على المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل.
&
مستقبل مشترك
&
وقال أوباما "سنناقش مستقبلنا المشترك، الاقتصاد الدولي الذي يخلق فرص العمل، والحفاظ على اتحاد أوروبي قوي ومزدهر، ووضع شراكات اقتصادية جديدة عبر الأطلسي، والتصدي للعدوان الروسي في أوكرانيا، والتصدي للتهديدات مثل التطرف العنيف والتغيّرات المناخية".
وتريد بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة اتفاقًا على تقديم العون لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تدرس سحب دعمها للعقوبات على موسكو، التي تضر الاقتصاد الروسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال&السبت& إن روسيا لا تمثل تهديدًا ولديها "امور أخرى تشغلها"، وأبلغ صحيفة (كوريري دي لا سيرا) الإيطالية "لا يمكن إلا لشخص مجنون وفي الأحلام فقط أن يتخيل أن روسيا ستهاجم حلف شمال الأطلسي فجأة".
&
اليونان&
&
من جانبه، عبّر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في كلمة قبل بدء القمة عن استيائه من رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس متهمًا إياه بتشويه مقترحات من مقرضين دوليين لإبرام صفقة تمويل مقابل الإصلاح لإنقاذ أثينا من التعثر في سداد الديون.
وجدد يونكر تأكيده بأن خروج اليونان من منطقة اليورو ليس خيارًا لكنه حذر من أن هذا لا يعني أن بإمكانه منع ذلك بحل سحري.
وخلال المؤتمر الصحفي مع يونكر، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه يأمل أن تشكل المجموعة جبهة موحدة في ما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا، وأضاف "إذا أراد أحد أن يبدأ مناقشات بشأن تغيير نظام العقوبات فينبغي أن يكون ذلك لتشديدها وحسب".
&