دعا رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، جميع وزرائه إلى دعم كل خططه بشأن الاتحاد الأوروبي، وقال إن أي وزير لا يدعم خططه يتعين عليه تقديم استقالته.


قال كاميرون في تصريحات على هامش اجتماع في ألمانيا لزعماء مجموعة الدول الصناعية الكبرى إلى أنه لن يتغاضى عن انشقاق أي وزير.&
&
واضاف عندما سئل عمّا إذا كان سيسمح للوزراء بالتصويت في الاستفتاء، وفقا لأهوائهم، "إذا كنتم تريدون أن تكونوا جزءًا من الحكومة عليكم اتخاذ وجهة النظر التي نلتزم بها في إعادة التفاوض لإجراء استفتاء وهذا سيؤدي إلى نتيجة ناجحة".
&
وألمح كاميرون إلى أن أي وزير في حكومته لا يدعم خططه فعليه&تقديم استقالته،&وأوضح رئيس الوزراء البريطاني إنه منفتح تماما بشأن أي فكرة عن تنظيم الاستفتاء على استمرار بريطانيا في الاتحاد أو الانسحاب منه.
&
ويأتي تحذير رئيس الوزراء البريطاني لأعضاء حكومته، بعد تسريب معلومات مفادها أن تسعة وزراء فقط من أعضاء الحكومة قد يصوتون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
&
اعادة التفاوض
&
وأعرب كاميرون البريطاني عن ثقته في التوصل لاتفاق بشأن إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على علاقته ببلاده.
&
ويحاول كاميرون اقناع الزعماء الأوروبيين بدعم مطالب بريطانيا للاصلاح قبل إجراء استفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ووعد كاميرون بإجراء الاستفتاء بحلول نهاية 2017.
&
ويريد كاميرون الحد من دخول مهاجري الاتحاد الأوروبي إلى نظام الرعاية الاجتماعية البريطاني وتحسين السوق الواحدة وكسب ضمانات بألا تؤدي زيادة التكامل إلى تضرر الدول غير المشاركة في منطقة اليورو.
&
وجاءت تصريحات كاميرون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن أمله في أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
&
وقال كاميرون " إذا أردت أن تكون جزءًا من الحكومة يجب أن تدعم جهودنا في إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي قبيل الاستفتاء على بقائنا أو خروجنا منه".
&
وأكد أن "جميع أعضاء حكومته وافقوا على البرنامج المحدد في بيان حزب المحافظين". وأضاف كاميرون " أقوم بإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وستصب نتائج ذلك في مصلحة البلاد. أنا واثق من التوصل لاتفاق جيد".
&
دعم نيابي&
&
ويشار إلى أنه في بادرة دعم لرئيس الحكومة البريطانية في مطالبته للمزيد من الاصلاحات في الاتحاد الأوروبي، كان أكثر من 50 نائبًا من حزب المحافظين الحاكم أعلنوا تشكيل مجموعة للضغط تحت شعار الخروج من أوروبا.&
&
وتقول المجموعة، التي تحمل اسم "محافظون من أجل بريطانيا"، إنها تشكلت لدعم رئيس الوزراء في مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي وكسب ضمانات بأن لا تؤدي زيادة التكامل إلى تضرر الدول غير المشاركة في منطقة اليورو.
&
ويدير النائب ستيف بيكر المجموعة في مجلس العموم، وهي عقدت أولى اجتماعاتها وبدأت في التخطيط للمزيد من الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل.
&