حاولت روسيا امتصاص استبعادها من قمة مجموعة السبع التي ختمت أعمالها في ألمانيا الإثنين، بالقول إنها معنية بالتركيز على أعمال منتديات ومجموعات دولية أخرى كالـ(بريكس) ومنظمة شنغهاي للتعاون.
&
نصر المجالي: قالت تقارير وسائل الإعلام الروسية، الثلاثاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين رغم غيابه عن قمة مجموعة السبع الكبار، فإنه مع ذلك، أدى دور البطولة في هذا الاجتماع، بدليل أن رؤساء الدول الغربية الرئيسية ركزوا للمرة الاولى&بعد تفكك اتحاد الجمهوريات السوفياتية على وضع خطة العمل لمواجهة موسكو.
&
وكانت روسيا محور اجتماع رؤساء الدول الكبرى، الذي عقد في منطقة غارميش بارتينكيرشين بولاية بافاريا الألمانية، حيث دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما شركاءه إلى "التصدي للعدوان الروسي في أوكرانيا".&
كما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام القمة أن مجموعة السبع ستواصل ضغطها "العقابي" على موسكو، وقد تشدده في حال احتدم الصراع في منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.
ومن جانبه، كان المتحدث باسم البيت الأبيض أعلن أن مجموعة السبع تسعى إلى نشر القيم التي تتمسك بها في كل أنحاء العالم.
وقال: "من الواضح أن روسيا لا تواكب ركب هذه القيم، ولم تعد تساير مجموعة السبع في اتجاهات عدة".
&وكردٍ على موقف مجموعة السبع الكبرى، كشف ناطق الرئاسة الروسية أن بوتين يهتم بالمشاركة في أعمال منتديات ومجموعات دولية أخرى كالـ"بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون.
&
برلمانات بريكس&
وقالت وكالة (سبوتنيك) الروسية: "ولم يكن مصادفة أن يعقد ممثلو برلمانات دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) اجتماعًا في العاصمة الروسية، في وقت استضافت ألمانيا فيه قمة مجموعة السبع".
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان انتقد زعماء الغرب الذين لا يرون حسب رأيه "ضرورة النضال بصورة مشتركة من أجل مستقبل العالم".&
وحين سألت صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية بوتين عمّا إذا كشف زعماء الغرب على هذا النحو عن عدم احترامهم للشعب الروسي، أجاب: "إنهم لم يروا خلف المؤثرات المرتبطة بالعلاقات الدولية وتقلباتها حالياً، أموراً أكثر خطورة لا ترتبط بالماضي فقط، بل تتعلق بضرورة النضال من أجل مستقبلنا المشترك".
&
رفض
وكان رؤساء الدول الغربية الرئيسية رفضوا في العام الماضي حضور قمة مجموعة الثماني، التي استضافتها روسيا، كما رفض زعماء الدول الغربية الرئيسية تلبية الدعوة التي وجهتها روسيا إليهم لحضور احتفالات موسكو بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية والفاشية، في التاسع من أيار (مايو) من العام 2015.
وعلى هذا الصعيد، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن مجموعتي "الثماني" و"السبع" لا تسمحان بمناقشة القضايا العالمية بشكل فعال. وأشار إلى أن الرئيس الروسي يركز على العمل ضمن تشكيلات أخرى تعكس التوازن الحقيقي للقوى.
وقال بيسكوف: "يدور النقاش حول دعوة بوتين أو عدم دعوته، إن كان ذلك أمرًا صعبًا أم سهلاً. أريد أن أكرر مرة أخرى أن الرئيس الروسي يركز على أعمال أخرى ضمن تشكيلات أكثر فاعلية، تعكس الواقع وموازين الاقتصاد العالمية وغيرها".
وختم بيسكوف: "بالطبع اجتماع الدول السبع أو الثماني الآن ومناقشة القضايا العالمية بفاعلية أمر مستحيل".
&