تعقد قمة للاتحاد الافريقي الاحد في جوهانسبرغ من المتوقع ان تركز على ازمة الهجرة والعداء للاجانب والفوضى في بوروندي، وهو لقاء عادة ما يتفادى المشاركون فيه بحث قضايا شائكة.
جوهانسبرغ: يلتقي القادة الافارقة ليومين في سانتون، احدى ضواحي جوهانسبرغ التجارية، في اجتماع بعنوان "عام تمكين وتطوير المرأة". ورغم ذلك من المرجح ان تركز القمة على قضايا تشغل القارة بينها العنف الدائر في بوروندي على خلفية اعلان الرئيس بيار نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة، فضلا عن تهديد الاسلاميين المتطرفين.
&
وفي هذا الصدد اشار تجيريمو هنغاري، الباحث في معهد جنوب افريقيا للعلاقات الدولية، الى ان "الوضع في بوروندي لا يزال دون حل حتى الآن (...) اما نيجيريا، التي من المفترض ان تكون لاعبا مهما، فتواجه تحديات بمواجهة جماعة بوكو حرام".
&
واضاف "اعتقد ان العامين المقبلين سيشكلان تحديا كبيرا خصوصا في ظل التهديد الجديد الذي يظهر في الافق، وهو قضية تغيير الدساتير بغية السماح لرؤساء الدول بالتجديد لولاية ثالثة ورابعة".
&
والقمة المنعقدة في العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا تأتي بعد شهرين على سلسلة من اعمال العنف المرتبطة بالعداء للاجانب في جوهانسبرغ وديربان، حيث تلاحق العصابات المهاجرين الافارقة وتعتدي عليهم.
&
وقتل سبعة اشخاص على الاقل نتيجة تلك الاضطرابات التي ساهمت في توتر العلاقات بين جنوب افريقيا ودول عدة في المنطقة استُهدف مواطنوها.
&
وستبحث قضية العداء للاجانب في جلسة مغلقة قبل الجلسة الافتتاحية صباح الاحد، في خطوة وصفها المحلل في الاتحاد الافريقي ليزل لو فودران بغير الاعتيادية.
&
وستبحث الجلسة قضية الهجرة ومن المرجح التركيز على المهاجرين الافارقة ومن الشرق الاوسط الذين يحاولون عبور البحر المتوسط الى اوروبا.
&
وأسفرت حوادث غرق عن وفاة 1800 شخص العام الحالي وفق منظمة الهجرة العالمية.
&
وبحسب لو فودران فانه "من الملفت جدا انهم قرروا عقد جلسة مغلقة حول تلك القضايا الحساسة جدا". وتابع ان "جنوب افريقيا تدرك تأثيرات العداء للاجانب وان عليها اتخاذ خطوات للحد من الاضرار".
&
وفي مؤتمر صحافي قبل القمة، اكدت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نيكوانا ماشاباني تضامن بلادها مع الدول المجاورة بعد سلسلة الاعتداءات على العمال المهاجرين.
&
وقالت ان "مستقبلنا مرتبط بباقي القارة، نحن من اعضاء العائلة الجامعة للدول الافريقية، الاتحاد الافريقي، ونحن ملتزمون تماما بنجاح هذه المؤسسة".
&
وستبحث الدول الـ54 في الاتحاد الافريقي، الممول اساسا من مانحين دوليين مثل الصين والولايات المتحدة، السبل المناسبة لتأمين التمويل بأنفسهم. وهي مسألة تشدد عليها رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما.
&
وفي هذا السياق، قال لو فودران "في غياب تمويل دول الاتحاد الافريقي انفسها للمؤسسة، فان الشكوك ستحيط دائما باستقلاليتها ومصداقيتها".
&
وتوقع جيلبرت خادياجالا، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند، ان لا تنجز القمة امورًا كثيرة.
&
وتأتي القمة بعد خمسة اشهر من قمة أخرى جمعت قادة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا في كانون الثاني/يناير.
&
وقال "هناك قضايا كثيرة على جدول اعمال القمة والهدف فقط اصدار بيانات عامة والقول على سبيل المثال ان افريقيا قلقة من ازمة الهجرة".
&
واشار الى ان المحادثات الجدية بين القادة استثنائية، فهم يفضلون عدم الدخول في تفاصيل لتفادي اي احتكاك.
&
وعلى سبيل المثال، فان اي نقاش حول ولاية نكورونزيزا الثالثة سيكون عليه تجاهل ان رئيس الاتحاد الافريقي حاليا روبرت موغابي يحكم زيمبابوي منذ العام 1980.
&
وبحسب مسؤولين، فانه لم تتأكد مشاركة نكورونزيزا في القمة الافريقية حتى الآن.
&
وقال خادياجالا "يجب ان يكون هناك نقاش صريح لمعرفة لماذا تتخذ افريقيا دائما خطوتين الى الامام مقابل ثلاث الى الوراء".
&
انقر هنا لإجراء أيٍّ مما يلي رد أو إعادة توجيه
التعليقات