السعودية مصمّمة على أن الحكومة اليمنية شرعية، ويبدو أن روسيا تشاطرها هذا التصميم، في تنسيق للمواقف، علّه ينفع في حل أزمة اليمن.

الرياض: أكد عبدالرحمن الرسي، السفير السعودي في روسيا، اتفاق المملكة وروسيا على الحفاظ على شرعية الحكومة اليمنية، وقال إن لروسيا دورًا مهمًا في تنفيذ القرار الأممي رقم 2216 حول اليمن، ودورًا تجاه إيران والعالم أجمع.

وأضاف "روسيا دولة عظمى في مجلس الأمن، ومهمة للحفاظ على استقرار الأمن في العالم، والمهمة الرئيسية لمجلس الأمن هي الحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم، وبالتالي أعتقد أن روسيا تشعر بهذه المسؤولية، ونأمل دائمًا ونتحدث مع المسؤولين الروس في الشأن الإيراني أو غيره، ولا أعتقد أن لروسيا مصلحة في عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا شيء مؤكد".

الملف السوري

وبحسب الرسي، روسيا والسعودية تؤكدان وحدة الأراضي السورية، ولهما نوايا إيجابية في حل الملف السوري في أسرع وقت ممكن.

وفي إطار ملازم، تراوح مشاورات جنيف مكانها، ويؤكد رئيس الوفد الحوثي أن انسحاب الميليشيا من المناطق التي سيطروا عليها رهن بالمفاوضات. واتهم وزير الخارجية اليمني المكلّف رياض ياسين وفدَ الحوثيين بالاكتفاء بالجلوس في الفندق، مؤكدًا عدم تحقيق تقدم في شأن وقف النار في اليمن. وأعرب ياسين عن أمله في أن يشارك الحوثيون في المشاورات، ملوِّحًا ضمنًا بمهلة 48 ساعة لتحقيق تقدُّم أو انسحاب وفده.

ونسبت "رويترز" لياسين قوله: "كان مفترضًا أن نتوصل اليوم إلى شيء إيجابي، ويكتفون بالجلوس في فندقهم ويطلقون الإشاعات، ولم يشاركوا في المشاورات، وأمامنا 48 ساعة قبل الانسحاب من المشاورات".

وكان ديبلوماسي غربي اعتبر أن النقطة الإيجابية الوحيدة التي سُجلت في اليوم الثاني من المحادثات غير المباشرة بين طرفي النزاع اليمني، هي عدم انسحاب أي وفد.

وسُئِل رئيس الوفد الحوثي إلى جنيف حمزة الحوثي عن إمكان انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن، تنفيذًا للقرار 2216، فأجاب: "الهدنة مطروحة على الطاولة في المشاورات، والانسحاب رهن بالمفاوضات".