فرنسا قد تمنح حق اللجوء السياسي لإدوارد سنودن وجوليان أسانج على خلفية فضيحة التجسس الأميركية على ثلاثة رؤساء فرنسيين، والرجلان مطلوبان لدى الولايات المتحدة في قضايا تجسس وتسريب معلومات أمنية.

إيلاف-متابعة:&قالت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا إن باريس قد تمنح حق اللجوء السياسي لموظف وكالة الأمن القومي الأميركية السابق إدوارد سنودن ومؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، وذلك على إثر اكتشاف أعمال تجسس أميركية طالت ثلاثة رؤساء فرنسيين.

وقالت الوزيرة الفرنسية، في مقابلة مع قناة "BFM"، في أعقاب تقارير عن قيام الاستخبارات الأميركية بالتجسس على ثلاثة رؤساء فرنسيين، من بينهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، إنه "في حالة إذا ما قررت فرنسا عرض اللجوء على كل من إدوارد سنودن، وجوليان أسانج، فإنه لن يكون مفاجئاً بالنسبة لي."
&
احتمال قائم
&
واعتبرت توبيرا أن صدور قرار بهذا الشأن "هو احتمال قائم"، إلا أنها أكدت أن القرار لا يعود إليها، وإنما يعود إلى رئيس الوزراء والرئيس الفرنسي، وكررت تأكيدها على أنها "لن تتفاجأ إذا ما قررت فرنسا ذلك."
&
وكانت وسائل اعلام فرنسية افادت الثلاثاء نقلاً عن وثائق سرية اميركية سربها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة تنصتت على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.
&
وبحسب صحيفة ليبراسيون وموقع "ميديابارت"، فإن التجسس الاميركي استمر من 2006 ولغاية 2012، وذلك استنادًا الى وثائق "سرية للغاية" تتضمن خمسة تقارير لوكالة الامن القومي الاميركي تم اعدادها استنادًا الى&عمليات اعتراض اتصالات.
&
&تعهد
&
وتبعًا لهذه الوثائق، فإن هولاند وافق منذ العام 2012 على عقد اجتماعات سرية للتباحث في ما يمكن أن يحصل في حال خرجت اليونان من منطقة اليورو.&ودفع نشر هذه المعلومات الرئيس الفرنسي الى دعوة مجلس الدفاع للانعقاد، بحسب ما افاد احد مساعديه.
&
وفي إطار المساعي لاحتواء التوتر، أجرى الرئيس الفرنسي اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء، تعهد خلاله الأخير بإنهاء ما وصفه بـ"ممارسات ربما تكون قد جرت في السابق"، والتي أدت إلى توتر العلاقات بين الدولتين الحليفتين.
&
وكانت مصادر في الخارجية الفرنسية، قد أكدت لـCNN الأربعاء، أنه تم استدعاء السفيرة الأميركية، جاين هايلي، في الوقت الذي أكد فيه "مجلس الدفاع الوطني"، في ختام اجتماع دعا إليه الرئيس هولاند، أن فرنسا "لن تسمح بأي أعمال تهدد أمنها ومصالحها."

&