نصر المجالي: حذر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون من أن ناشطي (داعش) في العراق وسوريا يخططون لمهاجمة بريطانيا تحديدًا، وأكد أن هذا التنظيم يشكل تهديدًا وجوديًا للغرب.

وقال كاميرون: "هناك أناس في سوريا والعراق يخططون لتنفيذ هجمات رهيبة في بريطانيا وغيرها، ونحن مهددون طالما بقي هذا التنظيم في العراق وسوريا".

وأضاف رئيس الحكومة البريطانية لاذاعة (بي بي سي) المحلية الرابعة، أن مسلحي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية"، يخططون لمهاجمة بريطانيا،&وينبغي علينا أن نعي اننا لا نحارب الارهاب فقط ولكننا نحارب التطرف أيضًا".

وأضاف: وهناك الكثير من المتطرفين الذين لا يذهبون الى حد تبرير الارهاب، ولكنهم يشاطرون الارهابيين الكثير من الافكار، فهم يؤيدون فكرة اقامة دولة الخلافة على سبيل المثال ويؤمنون باستحالة التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ويريدون استعباد النساء. يجب علينا أن نصر على أن هذه الآراء غير مقبولة في بلدنا.

رفض التعاون مع بشار

ورفض كاميرون الرأي القائل بحكمة التحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل محاربة التنظيم، إذ قال إن التحالف مع الأسد يعتبر توجهًا خاطئًا تماماً. وقال إن السياسات التي يتبعها الأسد عبارة "عن وكيل تجنيد للتنظيم".

وتأتي تصريحات كاميرون بعد أن قتل إسلامي متشدد مسلح حوالي 30 سائحًا بريطانيًا في هجوم بتونس يوم الجمعة الماضي، في هجوم وصفه ساسة بريطانيون بأنه أسوأ هجوم منفرد على رعاياها منذ التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في لندن العام 2005.

وقال كاميرون: "انه خطر وجودي لأن ما يحدث هناك هو تحريف لدين عظيم وخلق لجماعة الموت السام التي تغوي الكثير من العقول الشابة".

ورفض رئيس الحكومة البريطانية الرأي القائل بوجوب اشراك قوات برية غربية في الحرب ضد (داعش)، وقال "نحن نشارك في الضربات الجوية، ولكن استراتيجيتنا مبنية على تأسيس ودعم الحكومات والقوات المحلية في سوريا والعراق. سيكون من الأيسر والأسرع أن نستخدم قواتنا البرية، ولكن لهذا المنحى عواقب وخيمة".

اسم الدولة الإسلامية

وتمنى ديفيد كاميرون على (بي بي سي) الكف عن اطلاق اسم "الدولة الاسلامية" على التنظيم، وقال "إنه ليس دولة اسلامية بل نظام بربري بشع يشوه الدين الاسلامي". وقال إن "الكثير من مستمعيكم المسلمين يصابون بالاشمئزاز كلما سمعوا هذه العبارة".

وقال إن "المذهب السّام الذي يدعو الى القتل"، الذي يعتنقه التنظيم، "يجتذب العديد من العقول الشابة في اوروبا واميركا والشرق الأوسط واماكن أخرى، وسيكون التصدي له عنوان كفاح جيلنا ويجب علينا خوض هذه الحرب بكل ما أوتينا من قوة".

وشبه كاميرون المواجهة مع التنظيم بالحرب الباردة، وقال: "كالمواجهة التي خضناها مع الشيوعية، هذه معركة بين قيمنا وقيمهم ويجب ان نكون مستعدين لخوضها لوقت طويل". وفي الأخير، استشهد كاميرون بقول للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بإمكان صاروخ أن يقتل ارهابيًا، ولكن لن يتمكن الا الحكم الجيد من قتل الارهاب".
&