نصر المجالي: مع تأكيدات رسمية بارتفاع عدد البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم على المنتجع السياحي في تونس إلى 30 على الأقل، بدأت الشرطة البريطانية تحقيقًا في الهجوم وصفته بالأكبر من نوعه منذ عشر سنوات.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن "الأمة (المملكة المتحدة) لن ترضخ للخوف". وأضاف أن بريطانيا موحدة في الصدمة والحزن في أعقاب العمل الوحشي الإرهابي في تونس.

وأضاف كاميرون في مقال نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) أنه "يجب أن تكون المملكة المتحدة أكثر تسامحًا من المتعصبين" من أجل مكافحة "الإيديولوجية المسمومة" التي تخفيها "المذبحة".

ودعا أيضا إلى رفض "أي شخص تتغاضى آراؤه عن التصورات الإسلامية المتطرفة". وقتل في الهجوم الارهابي 38 شخصاً عندما فتح رجل على صلة بتنظيم (داعش) النار على سائحين بفندق منتجع امبريال مرحبا بمدينة سوسة التونسية يوم الجمعة الماضي.

وكانت بريطانيا قد حذرت من احتمال وقوع مزيد من الهجمات في الأراضي التونسية.

صعوبة

وإلى ذلك، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي إن المسؤولين التونسيين يواجهون صعوبة في تحديد الضحايا البريطانيين، لأن الكثير منهم لم يكن يحمل إثبات شخصية، ولأن المصابين يجري نقلهم من مستشفى إلى آخر.

وأضافت الوزيرة يجري بذل "كل جهد" لضمان حصول الأسر البريطانية على معلومات "دقيقة 100 في المئة". وتقول الشرطة البريطانية إن تحقيقها في الهجوم "من المرجح أن يشمل إحدى أكبر عمليات نشر فرق مكافحة الإرهاب" منذ تداعيات تفجيرات السابع من يوليو/ تموز العام 2005 في لندن.

وتضيف الشرطة أن عملية التحقيق يشارك فيها حاليًا أكثر من 600 ضابط وموظف، وإنها أرسلت العديد منهم للحديث مع السائحين العائدين من تونس. كما بعثت الشرطة أيضا 16 ضابطًا إلى تونس بينهم إخصائيون في البحث عن الأدلة الجنائية وضباط للاتصال بالأسر المتضررة.
&