أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم على فندق سياحي في تونس يوم الجمعة والذي أدى إلى سقوط 39 قتيلا من بينهم بريطانيون وألمان وذلك وفقا لبيان نشر على حساب التنظيم على تويتر.


تونس: اعلن تنظيم "داعش" المتطرف تبنيه الاعتداء الدامي الجمعة على فندق في ولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي.

وجاء في بيان للتنظيم نشر عبر تويتر "انطلق جندي الخلافة (..) ابو يحيى القيرواني (..) وتمكن من الوصول الى الهدف في فندق امبريال" وقتل "قرابة الاربعين (..) معظمهم من رعايا دول التحالف الصليبي التي تحارب دولة الخلافة".

واعتبر التنظيم ان الهجوم استهدف "اوكارا خبيثة عشعش فيها العهر والرذيلة والكفر بالله في مدينة سوسة" وذلك "رغم الاجراءات (الامنية) المشددة التي طوقت هذه الاوكار المستهدفة في شاطئ القنطاوي".

وخلف الاعتداء الذي نفذه مسلح على فندق ريو امبريال مرحبا بميناء القنطاوي الذي يقع في ضواحي سوسة وعلى بعد 140 كلم جنوبي العاصمة التونسية، حسب آخر حصيلة موقتة 39 قتيلا.

وقالت السلطات ان منفذ الهجوم الدامي هو سيف الدين الرزقي وهو شاب اصيل قعفور في ولاية سليانة (شمال غرب) ويدرس في القيروان (وسط) وهو غير معروف لدى أجهزة الامن.&

أغلب القتلى من البريطانيين

إلى ذلك، أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية ان الاعتداء الدموي الذي استهدف الجمعة فندقا في سوسة على الساحل الشرقي التونسي وتبناه تنظيم الدولة الاسلامي المتطرف، أسفر عن مقتل 38 شخصا أغلبهم بريطانيون.

وفي مؤتمر صحافي ، قال الصيد ردا عن سؤال حول جنسيات القتلى "أكثرهم انكليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون".

وكانت وزارة الصحة اعلنت في آخر حصيلة رسمية للهجوم مقتل 39 واصابة 39 آخرين.

وافادت الوزارة وكالة فرانس برس ان احدى جثث القتلى تعود لمنفذ الهجوم.

تحقيق واجراءات

وأعلن رئيس الحكومة "فتح تحقيق (وإجراء) تقييم كامل للواقعة" بهدف "تحديد المسؤوليات".

وقال "في صورة ثبوت وجود إخلالات من اي طرف كان سيقع اتخاذ الاجراءات اللازمة".

وأعلن أن الحكومة قررت غلق 80 مسجدا بنيت من دون تراخيص قانونية و"تبث السموم للحث على الارهاب".

وأضاف ان "كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الاساسية للدستور (التونسي الجديد) سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها".

وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعا الجمعة من الفندق الذي تعرض للهجوم، رئيس الحكومة الى "مراجعة" الترخيص القانوني لحزب لم يسمه، قال انه "يرفع العلم الاسود" في اشارة على الارجح الى حزب التحرير الاسلامي الذي رفع انصاره خلال تجمع اقاموه مؤخرا في العاصمة تونس رايات بيضاء وسوداء وكتبوا على لوحات سياراتهم عبارة "دولة الخلافة".

وقررت الحكومة "اعادة النظر في المرسوم (القانون) المنظم للجمعيات خاصة في ما يتعلق بالتمويل وإخضاعه للرقابة القانونية للدولة" حسبما اعلن الحبيب الصيد الذي قال ان "تمويل الارهاب متأت احيانا من جمعيات تساند الارهاب".

كما قررت "دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد العسكري والأمني في المناطق الحساسة (..) والمواقع التي فيها خطر ارهابي" و"تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة (..) في اطار احترام القانون" وفق الصيد.

واعلن رئيس الحكومة "وضع مخطط استثنائي لمزيد تأمين المواقع السياحية والأثرية بتشريك (أهل) المهنة (السياحية) بنشر وحدات مسلحة من الامن السياحي على كامل الخط المائي (السواحل) وكذلك داخل الفنادق بداية من مطلع يوليو/تموز" القادم لافتا الى ان الامن السياحي الحالي "غير مسلح".

كما اعلن انه سيتم "رصد مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات تمكن من القاء القبض على عناصر ارهابية".

وافاد ان منفذ الهجوم ويدعى سيف الدين الرزقي "طالب في جامعة القيروان مولود سنة 1992، وأصيل مدينة قعفور" من ولاية سليانة (شمال غرب) "وليس له اي سوابق".

واضاف ان الشاب حصل على جواز سفر سنة 2013 وانه لم يغادر تونس الى الخارج.