لندن: ترسل بريطانيا طائرة نقل عسكرية من طراز بوينغ سي 17 الى تونس الاثنين لاجلاء السياح المصابين جراء الهجوم على فندق قرب مدينة سوسة، وتعهد رئيس الحكومة دايفيد كاميرون باجراء تحقيق كامل.

وقال كاميرون لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "سنرسل اليوم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية سي 17 للمساعدة على اجلاء المصابين"، مشيرا الى انه قد يتم ايضا نقل جثث الضحايا البريطانيين.

وتابع كاميرون "انه اعتداء مروع واني على يقين بانه صدم البلد كله والعالم كله"، مضيفا "اننا هدف، لقد اعلنوا الحرب علينا (...) شئنا ذلك ام ابينا". واوضح كاميرون ان وزيرة الداخلية تيريسا ماي قد تسافر الى تونس الاثنين يرافقها وزير الخارجية توبياس الوود للقاء الوزراء التونسيين والاطلاع على الوضع في الفندق الذي وقع فيه الاعتداء الجمعة.

والجمعة تسلل شاب تظاهر بأنه سائح الى شاطئ قبالة فندق "امبريال مرحبا" بمنطقة القنطاوي السياحية في سوسة وأخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلة وفتح النار على السياح على الشاطئ ثم داخل الفندق، ما اسفر عن مقتل 38 شخصا، من بينهم 15 بريطانيا. وتحدثت تقارير اعلامية بريطانية عن ان حصيلة القتلى البريطانيين قد تتخطى 30.

ومن بين القتلى ايضا ثلاثة ايرلنديين وبلجيكي وبرتغالي والماني. وتم تنكيس الاعلام فوق مكتب كاميرون الاثنين تضامنا مع الضحايا وعائلاتهم. وحصيلة الضحايا البريطانيين هي الاكبر في هجوم ارهابي منذ ان فجر اربعة انتحاريين انفسهم في العاصمة لندن في السابع من تموز/يوليو العام 2005 وقتلوا 52 شخصا.

وارسلت بريطانيا حتى الآن 16 محققا الى تونس للمساعدة في التحقيقات، كما يقوم 400 شرطي باستجواب السياح العائدين الى البلاد ممن كانوا في منطقة الحادث.

وكتب كاميرون في صحيفة "دايلي تلغراف" ان "المئات من عناصر الشرطة يعملون في هذه العملية سواء في تونس او في بريطانيا". واشارت الصحيفة الى ان هذا اكبر تحقيق يجري منذ هجمات العام 2005.

وتابع كاميرون ان الشرطة ستعمل على "تأمين الدعم الضروري للعائلات، ومساعدة التونسيين على تحديد هوية القتلى واطلاق تحقيق لمعرفة ما حصل". واكد كاميرون على "تصميم" بلاده في "الدفاع عن نمط حياتنا"، داعيا الى "رد في الداخل والخارج".

&