كشفت وزارة التعليم السعودية أن 76 في المئة من المقاعد التي وفرتها لأكثر من 300 ألف مقعد دراسي في 28 جامعة حكومية لخريجي الثانوية لا تزال شاغرة، بعد انتهاء فترة القبول في معظم الجامعات، فيما تخطت نسبة قبول خريجي الثانوية العامة 86 في المئة العام الماضي.

الرياض: كشفت وزارة التعليم السعودية أن 76 في المئة من المقاعد التي وفرتها لأكثر من 300 ألف مقعد دراسي في 28 جامعة حكومية لخريجي الثانوية لا تزال شاغرة، بعد انتهاء فترة القبول في معظم الجامعات، من بينها 281 ألفاً خصصتها للراغبين في مواصلة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس.

وأشارت الوزارة، في إحصاء حديث على موقعها الإلكتروني، إلى أنها أتاحت 144436 مقعداً للطالبات للالتحاق بالجامعات وفق ضوابط محددة لمرحلة البكالوريوس "انتظام وانتساب وتعليم إلكتروني وموازٍ"، فيما أتاحت 136764 مقعداً للطلاب، ولا تزال 75 في المئة من المقاعد المُخصصة لمرحلة البكالوريوس شاغرة! وبحسب إحصاء الوزارة، فإنه تم قبول 69317 طالباً للالتحاق بالجامعات الحكومية في مرحلة البكالوريوس بدءاً من الفصل الدراسي المقبل، لافتة إلى أن 38092 طالبة تم قبولهن في مرحلة البكالوريوس، 420 منهن للانتساب، و268 طالبة بنظام التعليم الموازي، في الوقت الذي لم يتم فيه قبول أية طالبة في نظام التعليم الإلكتروني.

وأشارت إلى أنه تم قبول 31225 طالباً في مرحلة البكالوريوس، منهم 513 طالباً في نظام التعليم الموازي، فيما لم يسجل أي طالب في نظامي الانتساب والتعليم الموازي. وتصل حصة وزارة التعليم السنوية إلى 56 مليار دولار من الخطة الخمسية الاخيرة التي أقرت بأكثر من 21 مليار دولار.

وفي تقرير نشره موقع الجزيرة نت مؤخراً، أكد الكاتب الاقتصادي عبد العزيز العمران وعضو مجلس أمناء إحدى المدارس أن أفضل مقياس لواقع التعليم هو نتائج اختبار "قياس المعياري" التي توضح انخفاض المعدل العام للنتائج وبروز عدد قليل من المدارس ذات المخرجات المرتفعة.

لذلك نجد - يواصل العمران- أن المملكة تحتل مرتبة متدنية في التصنيف الدولي لمخرجات التعليم. ودعا للاستفادة من النماذج المشرقة في منظومتنا التعليمية وتعميم تجاربهم على بقية المدارس، لافتاً إلى أن المدارس الخاصة تميزت واحتلَت 80% من المراتب الأولى في نتائج اختبارات "قياس".

واعتبر أن هناك مشكلة في توظيف الموارد المادية واستغلالها بطريقة جيدة، حيث يُصرف حاليا 131 مليار ريال من الوزارة لتعليم ستة ملايين طالب وطالبة ما يمثل نحو 22 ألف ريال سنوياً لكل طالب، وبعد احتساب استهلاكات المباني، يكون المبلغ أكبر من تكلفة المدارس الخاصة المتميزة.

يذكر أن الجامعات الحكومية في السعودية، أغلقت بوابة القبول للالتحاق بمقاعد الدراسة، وكانت جامعة بيشة آخرها، إذ حددت يوم أول من أمس موعداً نهائياً لإغلاق البوابة، وكانت وزارة التعليم العالي (سابقاً) أعلنت قبول 330 ألف طالب وطالبة خلال العام الماضي في الجامعات السعودية بنسبة تجاوزت 86 في المئة من أعداد خريجي الثانوية العامة، في حين تم قبول 360 ألفاً في العام الذي سبقه 2013.