سريبرينيتسا: شارك الالاف الجمعة في مراسم نقل 136 نعشا من الضحايا الذي تم التعرف عليهم الى النصب التذكاري لمجزرة سريبرينيتسا، حيث سيتم دفنهم السبت تزامنا مع الذكرى العشرين للمجزرة التي ارتكبت العام 1995.

وحمل جنود بوسنيون وناجون من المجزرة بالاضافة الى مواطنين عاديين النعوش الملفوفة باكفان خضراء، وقطعوا عدة مئات من الامتار، للوصول الى مرآب كان مخيما لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قبل 20 عاما، حيث النصب التذكاري.

ووسط بكاء النساء بصمت، وضعت النعوش على العشب حيث ستوارى الثرى السبت.

من بين الضحايا الـ136 الذين تم التعرف عليهم من خلال فحص الحمض النووي، افراد من عائلات قتل جميع رجالها، وفقا للمعهد البوسني للاشخاص المفقودين.

وحتى الآن، تم دفن 6241 ضحية، عثر عليهم وتم التعرف اليهم، في النصب التذكاري، و230 ضحية في مقابر اخرى.

وقتل نحو ثمانية آلاف مسلم من الرجال والاطفال في تموز/يوليو 1995 بعد اجتياح القوات الصربية لسريبرينيتسا التي كانت تحظى بحماية اممية قبل اشهر من نهاية الحرب الاهلية التي استمرت ثلاث سنوات.

وهذه المجزرة التي تعتبر من اسوأ الفظائع في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، صنفتها محكمتان دوليتان على انها ابادة.

وسيتم احياء ذكرى مرور 20 عاما على المجزرة في 11 تموز/يوليو، حيث سيتم دفن الضحايا الذين عثر عليهم في مقابر جماعية او في الغابات، حيث قتل الرجال في كمائن.

&ويتوقع ان يشارك حوالى 50 الف شخص في مراسم يوم السبت، بما في ذلك شخصيات دولية بينها الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، بالاضافة الى رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش.