ردًا على تعليقات ازدحمت بها شبكة التواصل الاجتماعي عن طرد السعودية لنائب الرئيس العراقي نوري المالكي بعد أن جاءها معزيًا بوفاة الامير سعود الفيصل، أكد مكتبه أن الامر لا يعدو كونه شائعة.. فيما أثارت تصريحات للمالكي يتهم فيها الصحابة بتشجيع الظلم والإرهاب حملة رفض وإدانة من مؤسسات دينية عدة.
لندن: نفى المكتب الإعلامي لنوري المالكي، اليوم الأحد، زيارة نائب الرئيس العراقي المثيرة للجدل إلى السعودية وتقديم التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل، وأكد أن كل ما أثير بشأن هذا الموضوع شائعات وضرب من الخيال، وذلك بعد تواتر تقارير أشارت إلى أنّ طائرة تقل المالكي هبطت في مدينة جدة امس لتقديم العزاء بالفيصل لكن السلطات منعتها من الهبوط فعادت ادراجها إلى بغداد.
وشدد المكتب في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه على إنه "لا صحة لما تداولته وسائل الإعلام من أنباء عن قيام النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري كامل المالكي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية أو تقديم التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل".. وقال إن "كل ما أثير بشأن هذا الموضوع هو شائعات وضرب من الخيال".
وخلال الساعات الاخيرة، انشغل المغردون السعوديون بالأنباء عن طرد السعودية للمالكي بشكل اظهر& مواقف معارضة لسياسات الرجل التي توصف بالطائفية وبممارسة عمليات اضطهاد ضد السنة قادت إلى ظهور تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وتميزت فترة رئاسة المالكي للحكومة العراقية بين عامي 2006 و2014 بتوتر العلاقات العراقية السعودية، حيث دأب على اتهام المملكة بتصدير الإرهابيين إلى بلاده، الامر الذي تنفيه الرياض بشدة بالتأكيد ان سياساته الاقصائية هي السبب في تغول الإرهاب في العراق.
&
رفض اتهامات المالكي للصحابة بشيوع الإرهاب
وعلى صعيد آخر، أثار المالكي ضجة واسعة بتصريحه خلال القاء محاضرة دينية نقلتها فضائية "أفاق" الناطقة باسم حزب الدعوة الذي يتزعمه، واتهم فيها صحابة النبي محمد ممن جمعوا القرآن والحديث بأنهم أشاعوا الظلم والإرهاب في الأمة.
وقد رفض إمام جامع أبو حنيفة النعمان في بغداد اتهامات المالكي للصحابة مؤكدًا أنه ما كان عليه النطق بها متسائلاً عن قيمة المالكي أمام قامات إسلامية شامخة مثل صحابة النبي محمد.
كما استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تصريحات المالكي عن القرآن والصحابة هذه معتبرة أنها "تَصب في تأجيج نار الفتنة الطائفية التي أشعلتها جهات لها أطماع لم تعد خافية وأحقاد مؤسسة على نظرة عنصرية توسعية ويساهم في تكريس الكراهية والتنافر بين طوائف المسلمين".
وطالبت إيسيسكو في بيان المجامع الإسلامية وهيئات كبار العلماء في العالم الإسلامي باستنكار هذه الاتهامات التي تسيء إلى كتاب الله العظيم وصفوة صحابة رسوله الكريم. وأشارت إلى أنّ المالكي قد تجاوز بذلك حقائق التاريخ الثابتة التي تلقاها علماء الأمة بالقبول وبخاصة قضية جمع القرآن والحديث وعدالة كبار الصحابة& الذين قاموا بهذا العمل الجليل.
كما أثارت التصريحات غضب المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي التي اعتبروها اثارة للفتن وتجنياً على صحابة الرسول وأشاروا إلى أنّ المالكي لم يكتفِ خلال رئاسته لحكومة بلاده لفترة ثماني سنوات بتأجيج الطائفية والتسبب في الحرب الاهلية التي شهدتها البلاد خلال عامي 2006 و2007 وانما هو يعود الان ليمارس الدور نفسه .. فيما دعا مغردون المالكي إلى ترك السياسة والاعتراف باخطائه الفادحة التي ارتكبها ضد العراقيين بحسب قولهم.
وكان المالكي اتهم في محاضرته صحابة رسول الله محمد ممن جمعوا القرآن والحديث، بإشاعة الظلم والإرهاب في الأمة وقال إن "الحلف الذي تشكل من وضاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب. والإرهاب مستمر".
وأضاف المالكي "لا يوجد عندنا شيء اسمه قرآن فاطمة، لكن الآيات التي كانت تنزل على فاطمة& والصحابة حين يسجلونها كانوا يضعون شرحًا لها على الهامش وهذا الهامش كان يكشف كثيرًا من المنافقين".
ولمز المالكي في معرض حديثه بالخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي جمع المصحف وأحرق النسخ المتفرقة من القرآن، وقال إن "الحرق كان هدفه القضاء على كل الشرح والتفصيل الذي كتب على الآيات للقضاء على الأحاديث".
فيديو اتهام المالكي للصحابة بتشجيع الظلم والإرهاب:
التعليقات