كانو: استهدف تفجير انتحاري اليوم الاثنين حاجزا عسكريا في ضواحي مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، ما اسفر عن وقوع اصابات.

وقال مصدران من المجموعات المدنية التي تدعم الجيش في حربه ضد جماعة بوكو حرام، لوكالة فرانس برس ان التفجير وقع عند حاجز جيمتيلو في جنوب مايدوغوري عند حوالى الساعة 12,10 عصرا (11,10 ت غ).

وبحسب باباكورا كولو فانه "سقطت اصابات ولا زلنا نعمل على تحديد الحصيلة".

والسبت قتل شخصان في مايدوغوري حين فجر انتحاريان نفسيهما اثناء محاولتهما استهداف محطة حافلات الا انهما واجها اجراءات امنية مشددة.

وبعد ساعة على ذلك فجر رجل يرتدي ثياب امرأة نفسه في سوق في عاصمة التشاد ما اسفر عن مقتل 15 شخصا.

وتأتي تلك الاعتداءات في وقت تتحضر نيجيريا والدول المجاورة الى تعزيز قواتها الاقليمية في اطار عملية عسكرية ضد جماعة بوكو حرام.

ولطالما استهدفت مايدوغوري، حيث تأسست الجماعة المتطرفة في العام 2002، كما قتل في نيجيريا وحدها 570 شخصا منذ وصول الرئيس محمد بخاري الى السلطة في 29 ايار/مايو.

وبحسب دنلامي اجاوكتا، فان الانتحاري فجر نفسه في حشد من الركاب. واوضح انه "من الاجراءات الروتينية عند الحواجز ان ينزل الركاب من عرباتهم ويمشوا مسافة قصيرة لتفتيشهم من قبل الجنود".

اما ابراهيم بوبا، احد سكان مايدوغوري، فقال ان التفجير هز المدينة. واوضح "بعدها رأينا طائرتين عسكريتين تحلقان جنوبا"، مضيفا "واحدة منهما عادت ادراجها وقد علمنا لاحقا انهما كانتا تلاحقان مسلحين من بوكو حرام كانوا يخططون لمهاجمة المدينة".

ويتعرض بخاري، الذي تعهد بسحق جماعة بوكو حرام، الى ضغوط كثيرة نتيجة ارتفاع حصيلة القتلى فضلا عن عدم قدرة الجيش على وقف الاعتداءات ضد المدنيين.

الا ان رئيس الاركان النيجيري كينيث مينيماه قال في مؤتمر صحافي في ابوجا ان القوات الحكومية حققت نجاحات كبيرة. وتابع ان قدرة جماعة بوكو حرام اليوم على مواجهة القوات الحكومية تراجعت كثيرا، لذلك "يعمد الارهابيون الى استهداف الابرياء والمدنيين في الاسواق واماكن العبادة وغيرها".