يتوقع تجار إيرانيون مقيمون في دبي أن تزدهر الأعمال بين بلادهم والإمارة بعد رفع العقوبات الدولية عنها، ويتحضرون لمزيد من التعاملات التجارية بين البلدين.


حيان الهاجري من الرياض: يتطلع التجار الإيرانيون المقيمون في دبي إلى رفع حجم المبادلات التجارية مع إيران، بعد رفع العقوبات الغربية عنها، وتوقعوا إندفاعة قوية للتبادلات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، بعدما توصلت إيران الثلاثاء إلى اتفاق مع القوى الكبرى في فيينا، من شأنه أن يجمّد برنامجها النووي 10 أعوام، مقابل تخفيف العقوبات ضدها.
&
قال محمد حسن زارة، الذي يعمل قائدًا لإحدى السفن في خور دبي: "بعد رفع العقوبات، أعمالنا ستزدهر وستصبح أكثر سهولة، فقد كنا نسافر مرتين كل شهر إلى إيران ذهابًا وأيابًا، واليوم ليس هناك ما يكفي من البضائع لإجراء رحلة واحدة في الشهر".

الازدهار آت
من جهته، قال حسين حقيقي، نائب رئيس مجلس الأعمال الإيراني في دبي، إن بعض المصارف في الإمارات أغلقت حسابات مصرفية لإيرانيين في البلاد بسبب العقوبات. أضاف: "بعد رفع العقوبات، فإن بعض المصارف ستستأنف فتح الحسابات للإيرانيين وستتحسن الأعمال، فالتجار الإماراتيون الذين يتعاملون مع إيران، واجهوا بدورهم صعوبات بسبب العقوبات علمًا أن إيران هي رابع أكبر شريك تجاري للإمارات".
&
ارتفاع حجم التجارة
وقال سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، في حزيران (يونيو) إن التجارة مع إيران ارتفعت إلى 17 مليار دولار في العام الماضي، "إلا أنها تبقى أدنى من المستوى القياسي الذي سجلته في العام 2011، قبل بدء العقوبات الأخيرة، حين بلغ حجم التبادل التجاري 23 مليار دولار".

وتعد دبي مركزًا إقليميًا للنقل والخدمات المالية، ومن المتوقع أن يستفيد ميناء جبل علي، الأكبر من نوعه في المنطقة، بقوة من تخفيف العقوبات عن إيران. وتوقع حقيقي أن يرتفع التبادل التجاري الآن بعد رفع العقوبات، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يتوقع أن يرتفع حجم التجارة بين الإمارات وإيران ما بين 15 و20 في المئة خلال السنة الأولى التي تلي رفع العقوبات. وقال: "هناك في الإمارات اكثر من عشرة آلاف شركة يملكها إيرانيون بشكل أو بآخر، وغالبية هذه الشركات تنشط في قطاعات النفط والغاز والصناعات الغذائية".

وأعلنت شركة طيران الإمارات هذا الشهر فتح خط جوي ثان إلى إيران، مع سلسلة من الخدمات إلى مدينة مشهد.
&
&
&