لندن: بدأ وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر زيارة غير معلنة الى بغداد الخميس لبحث تطورات العمليات العسكرية الجارية ضد داعش وتداعيات الاتفاق النووي مع إيران وآثاره على المنطقة.
وتأتي زيارة كارتر للعراق ضمن جولة لعدد من دول المنطقة، شملت كلاً من السعودية والاردن واسرائيل والسعودية، حيث سعى التخفيف من تبعات الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى في جنيف، موضحاً انه يضمن عدم استخدام البرنامج النووي الإيراني لاغراض عسكرية لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
وفي بغداد سيجري كارتر مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي حول آخر التطورات العسكرية في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وخاصة في محافظة الانبار الغربية التي اعلنت القوات العراقية مطلع الاسبوع الماضي بدء عمليات تحريرها من داعش، الذي يحتل مناطق واسعة منها منذ مطلع العام&الماضي واستطاع السيطرة على عاصمتها الرمادي منتصف الشهر الماضي.
ومن المنتظر أن يؤكد كارتر للمسؤولين العراقيين أن الاتفاق النووي مع إيران يهدف في النهاية الى تحقيق امن واستقرار المنطقة وتوسيع الحرب ضد الارهاب وتجنيب المنطقة صراعًا نووياً خطيراً.
كما سيجدد وزير الدفاع الأميركي لمحاوريه العراقيين التزام بلاده بدعم العراق سياسيًا وعسكريًا في الحرب ضد تنظيم "داعش" وتشديد الضربات الجوية ضد قواعد وتجمعات عناصر التنظيم لمساعدة القوات العراقية في تحقيق أهدافها على الارض لطرد داعش من المناطق العراقية التي يسيطر عليها حالياً.
وكان العبادي بحث هاتفياً امس مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، " وتطورات العمليات العسكرية الجارية في محافظة& الانبار الغربية وبقية قواطع العمليات فضلاً عن التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.
واعتبر العبادي خلال المباحثات استلام العراق لاول مجموعة من طائرات أف 16 الأميركية الصنع تطورًا مهمًا في المعركة الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، مشيرًا الى وجود تقدم لقواته في الانبار.. فيما شدد المسؤول الأميركي على استمرار دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب ولديها الرغبة الأكيدة في التعاون العسكري والإيفاء بالتعهدات التي قطعتها في مساعدة العراق في هذه الحرب.
وكانت وزارة الدفاع العراقية&أعلنت في 13 من الشهر الحالي عن وصول الدفعة الأولى من طائرات "اف 16"، وهي تضم أربع طائرات تسلمها العراق من الولايات المتحدة، حيث يأتي زج هذه الطائرات في المعارك الحالية ضد داعش، في وقت اعلنت السلطات العسكرية العراقية بدء حملة عسكرية لطرد التنظيم من محافظة الأنبار الغربية، حيث كان سيطر على عاصمتها الرمادي الشهر الماضي بينما احتل قضاء الفلوجة مطلع عام 2014، ما هيأ له السيطرة على حوالي ثلث مساحة العراق.
وأمس، اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان العمليات العسكرية في محافظة الانبار الغربية لم تتوقف، وانها مستمرة حتى تحرير كامل تراب المحافظة، نافياً أي توقف بالعمليات العسكرية في الانبار، مؤكداً أنها مستمرة ولن تتوقف إلا بإحراز النصر النهائي الناجز وتحرير كامل تراب المحافظة. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بضواحي مدينة الرمادي إن التقدم الذي تحرزه القوات المشتركة يفوق ما كان مخططاً له وأن العمليات تجري بأسلوب مدروس وتأنٍ تام، وفقاً لمتطلبات وظروف المعركة.
&وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت يوم الاثنين من الاسبوع الماضي انطلاق عمليات تحرير محافظة الانبار بمشاركة جميع صنوف القوات الامنية، فيما اكد اعلام الحشد الشعبي مشاركة 10 آلاف مقاتل في المعارك.
&
التعليقات