أكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان الهدف الرئيس لطهران هو التوصل الى تفاهم اقليمي، وقال من الكويت حيث قام بجولة شملت أيضا قطر وستشمل العراق: رغم اننا رأينا جفاء من بعض الدول، الا اننا لم نتخذ اي خطوة ضدها أبدا.&
&
ودعا ظريف خلال لقائه يوم الأحد مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح إلى تشكيل جبهة موحدة بين جميع دول الشرق الأوسط في وجه التشدد في اول جولة إقليمية له بعد التوصل إلى اتفاقية مع الدول الكبرى زادت من مخاوف جيران إيران العرب.
&
وتأتي جولة ظريف لدول الجوار الثلاث بعد يوم من إعلان مملكة البحرين عن إحباط تهريب أسلحة ومعدات ومتفجرات اتهمت ايران بأنها كانت وراءها.
واستقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، وزير الخارجية الإيراني الذي قال إن على دول المنطقة ان تحل مشكلاتها دون تدخل الاجانب، مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنمية العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف مع دول الجوار.
&
وأضاف ظريف: لقد أكدنا دوما وحتى قبل ثلاثين عاما على الحوار والتعاون وتطوير العلاقات الودية مع دول الجوار، واعتبرناها الاولوية الرئيسة في سياستنا الخارجية، ولكن من الضروري ايضا اتخاذ خطوات عملية من قبل بعض دول المنطقة.
&
وفي مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية في الكويت، قال ظريف إن "أي تهديد لدولة واحدة هو تهديد للجميع... لا يمكن لأي دولة أن تحل المشاكل الإقليمية من دون مساعدة الآخرين".
&
الحوار الإقليمي&
ومن جانبه، رحب وزير الخارجية الكويتي بجولة ظريف الاقليمية والتي بدأها بالكويت، مؤكدا حرص بلاده على تطوير التعاون الشامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف صباح الخالد الصباح ان كل دول المنطقة مجمعة على ضرورة ان نبدأ الحوار الاقليمي الشامل بأسرع ما يمكن مع ايران باعتبارها دولة هامة ومؤثرة.&
وأشار إلى أنه في حين لدينا حوار وتعامل مع العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية في مختلف المجالات، فلم لا يكون لدينا هكذا حوار وتعاون مع ايران.
&
اليمن&
وإلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الايراني عن اسفه بشأن عدم نجاح مساعي المجتمع الدولي لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن، لافتا الى وجود تقصير دولي في هذا الشأن.
وقال ان نشاط المجتمع الدولي بشأن القضية اليمنية لا يتناسب مع الاوضاع الدائرة هناك حيث لم يبد "رد فعل مناسب لايقاف الحرب في اليمن"، مشددا على ضرورة ايقاف المواجهات العسكرية وان يكون للرأي العام العالمي نشاط في هذا الشأن.
&
وتطرق الى المبادرة الايرانية التي طرحتها بشأن القضية اليمنية والتي تشمل نقاط اربع تتصل بوقف اطلاق النار وايصال المساعدة الانسانية وتبني حوار يمني وتشكيل حكومة وطنية تتمتع بعلاقة جيدة مع جميع الجيران ،مؤكدا ان هذه البنود هي مرتكزات سياسة بلاده تجاه اليمن.&
&
كما أعلن الاسبوع الماضي تحرير محافظة عدن الساحلية جنوبي البلاد بعد أربعة أشهر من اقتحامها والسيطرة عليها من جانب ميليشيات جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتشهد الساحة اليمن منذ أكثر من أربعة اشهر قتالا تقوده القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا بدعم من غارات جوية للتحالف العسكري بهدف اعادة الشرعية للبلاد.
وبدأت اليوم الأحد هدنة انسانية في اليمن تستمر خمسة أيام رغبة في ادخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية اذ تعتبر هذه الهدنة الثالثة منذ بدء المواجهات بين القوات اليمنية بدعم من غارات جوية للتحالف العسكري بقيادة الرياض من جهة والحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح من جهة ثانية.
&