أعلنت إيران عزمها بناء 4 محطات نووية بالتعاون مع روسيا والصين، بينما قال رئيسها حسن روحاني إنها حققت انتصاراً في المفاوضات النووية ولن تواجه أية عراقيل تعيقها عن التطور بقطاع التكنولوجيا النووية.

نصر المجالي: اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريح خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني يوم الاربعاء، ادعاء الغرب بأن الاتفاق سيؤخر تصنيع إيران قنبلة ذرية لمدة عام& "هو ادعاء مثير للسخرية لانها لم تسع يوما لحيازة ترسانة نووية او اي اسلحة دمار شامل وتعتبر ذلك يتعارض مع المبادئ الاخلاقية والانسانية وفتوى قائد الثورة".

واكد ان المدرسة الدفاعية الامنية في إيران لا مكان فيها لمثل هذا السلاح "واذا كان تكرار مثل هذا الادعاء يعد نجاحا للجانب الآخر فلا اشكال ان يشعر بالابتهاج على هذا التوفيق".

ولفت الرئيس الإيراني الى ان مجلس الامن والامم المتحدة أزالا الحظر الظالم حيث قبلا وفق منطق القانون ان الحظر لم يترك تأثيرات على الجمهورية الاسلامية الإيرانية لذلك اضطرا الى ازالته.

واوضح& ان الملف الموجه ضد إيران قد اخرج من تحت الفصل السابع لمجلس الامن وبذلك فإن الامم المتحدة ومجلس الامن أصدرا قرارا اعتبرا ان إيران لاتشكل تحديا للسلام والامن العالميين وهو ما يعد نجاحا كبيرا.

محطات نووية

إلى ذلك، اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي اكبر صالحي، ان الاعمال الانشائية لبناء محطتين نوويتين من قبل روسيا في إيران ستبدأ خلال العام الجاري، موضحا أن محادثات تجريها إيران في الوقت الحاضر مع الصين لبناء محطتين نوويتين أخريين.

وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة (فارس) باننا سنشهد خلال الاعوام الثالثة او الاربعة القادمة، انشطة الورشات للمحطات النووية الاربعة هذه.

واشار صالحي الى امتناع الروس في ما سبق عن التعاون في صنع الوقود النووي الإيراني تحت امتياز روسيا وجهود البلاد لصنع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة وقال انه وفي ضوء التدابير المتخذة والواردة في النص يمكننا الان صنع وقود محطاتنا تحت امتياز روسيا وهو في حد ذاته تطور مهم جدا.

واكد ضرورة الحفاظ على احتياطيات البلاد من اليورانيوم مؤكدا ان الحاجة هي ما بين 7-8 اعوام للوصول الى كميات مطمئنة عبر الاكتشاف والتنقيب لضمان مواصلة عملية التخصيب.

وتابع مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية قائلاً: اننا وبغية انتاج الوقود المطمئن بحاجة الى ما لا يقل عن 7- 8 اعوام لإنجاز اختبارات PIF سواء ساعدونا في ذلك ام لا، كما اننا كنا بحاجة لبناء 3 مجمعات مثل نطنز لنشغل فيها 150 الف جهاز للطرد المركزي من الجيل IR1 فيما نحن بحاجة الى ما بين 7-8 اعوام للاستخدام المطمئن للجيل IR8& من اجهزة الطرد المركزي، وهو ما تقوله شركة "يورنكو" العاملة في مجال التخصيب منذ 50 عاما.

واضاف، انه بناء على ذلك فاننا بحاجة الى 7-8 اعوام للوصول الى الانتاج الواسع النطاق والمطمئن لجهاز الطرد المركزي المتطور IR8& ، والذي يغطي 20 الفا منه حاجة محطة بوشهر النووية لعام واحد.

فترة ألـ10 أعوام

واستخلص من ذلك بان فترة الاتفاق النووي البالغة 10 اعوام والتي ترافقها بعض القيود لن تؤثر كثيرا على الانشطة النووية للبلاد لان هذه الانشطة التطويرية بحاجة كما ذكر اعلاه الى فترة تقرب من 10 اعوام (7-8 اعوام).

واعتبر صالحي ان المنجز الاخر من الاتفاق النووي يتعلق بسلعة "الماء الثقيل" الاستراتيجية في اراك واضاف، اننا ننتج الان نحو 15 الى 16 طنا من الماء الثقيل سنويا ولنا احتياطيات كافية حتى السنوات الثلاثين القادمة.

واضاف لقد فتحنا الطريق لبيع الماء الثقيل في الاسواق العالمية، اي اننا مهدنا الطريق في الحقيقة لبيع سلعتين استراتيجيتين حساستين ومهمتين جدا في الاسواق الدولية احداهما الماء الثقيل والثانية اليورانيوم المخصب.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الى القيود المفروضة على إيران حسب الاتفاق واضاف أن لنا الان 6-7 اطنان من اليورانيوم المخصب الذي نقرر ان نبيعه حسب الاتفاق وان نشتري بدلا منه اليورانيوم الطبيعي.

وقال صالحي ان إيران محظور عليها وفق القرارات الدولية شراء اليورانيوم الطبيعي من الاسواق الدولية، وهي التي اقترحت بيع اليورانيوم المخصب الموجود لديها بعد البحث والنقاش وان تشتري بدلا منه اليورانيوم الطبيعي، الامر الذي يضعضع تلك القرارات ويؤدي الى ايجاد شرخ فيها.

اعادة المعالجة

ونوه صالحي بأن إيران رفضت مسألة عدم اعادة المعالجة الى الابد التي طرحها الطرف الاخر وانها قبلت بفترة 15 عاما بهذا الصدد واضاف: من المحتمل ان لا نقوم بعملية اعادة المعالجة اطلاقا لكننا لا نتغاضى عن حقنا لذا فقد تقرر ان لا نقوم بهذه العملية لفترة 15 عاما وفي الحقيقة لا يوجد لدينا خلال هذه الفترة وقود مستهلك بهذا المفهوم لنقوم باعادة معالجته.

واكد المسؤول النووي الإيراني ان القبول ببعض القيود من جانب إيران حول انشطتها النووية لا يسبب اي مشكلة لها مثل عدم العمل على فرز اليورانيوم وهو الذي يستلزم امتلاك البلوتونيوم او اليورانيوم المخصب بنسبة 90 بالمائة وهو ما لا تملكه إيران في الاساس.

وختاما، قال صالحي إن من القيود الاخرى ان لا تتجاوز كميات اليورانيوم المخصب وحجم الاحتياطيات حجما معينا وهو ما قبلت به إيران في ضوء القضايا المتعلقة بانشاء مجمعات الوقود ومحدودية المصادر.