أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن حصيلة الاتفاق النووي، الذي تم الإعلان عنه في فيينا الأسبوع الماضي، هي محافظة إيران على برنامجها النووي واحتفاظها بقدراتها الدفاعية.
نصر المجالي: قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى مجلس الشورى (البرلمان) الثلاثاء، نص الاتفاق النووي الشامل وملحقاته کي یمضي مراحله القانونیة حتی المصادقة علیه من قبل المجلس.
وكان مجلس الأمن الدولي صادق بالإجماع على الاتفاق الإثنين، كما صادق عليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمته أمام البرلمان، خاطب ظريف الشعب الايراني قائلاً إن ابناءكم اثبتوا للقوى الست من خلال هذه المفاوضات، انه لا ينبغي على أحد ان يهدد ايران ابدًا، وبينوا للجميع أن التخصيب وتحقيق التنمية المرتبطة بها، وأن اياً من التأسيسات النووية، لن تعطل مطلقًا.&
وقال إنهم أكدوا صراحة ان البرنامج الصاروخي والتسليحي لإيران لا يرتبط بأحد، واوضحوا انه إن كان احد يتحمل مسؤولية اراقة دماء الابرياء في فلسطين واليمن وسوريا فهي اميركا والغرب.
لغة المنطق&
وأضاف وزير الخارجية الإيراني إن العالم رحب بالاتفاق باعتباره جسّد انتصار لغة المنطق على لغة الحرب، وتعاطى معه على انه منعطف في تاريخ العلاقات الدولية خلال العقود المعاصرة، وباعتراف الصديق والعدو أن ما جرى برهنته في هذا الاطار، هو رفعة وحكمة الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.
واضاف أن ماراثون المفاوضات اثبت للجميع أن ايران تتفاوض مع الدول الست بالظاهر، ولكنها لن تقدم اية امتيازات أو تنازلات ولن تعدل تحت الضغوط عن خطوطها الحمراء، وبرهنت لاميركا من جديد، وكما قال قائد الثورة إن عليها ان ترى حلم استستلام ايران في المنام.
تعزيز الأمن
وقال ظریف: إن إيران ستواصل اجراءاتها الضرورية لتعزيز أمنها، وأن القضايا العسكرية ليست من صلاحية مجلس الأمن، مشيراً الى أن قرار مجلس الأمن كشف عن قبول عمليات تخصيب اليورانيوم، وإلغاء الحظر على إيران بالكامل.
واستطرد وزير الخارجية قائلاً إن الدول الست قبلت بمطالبة ايران رفع الحظر عنها بشكل كامل، مؤكداً ان ما حققته ايران في المفاوضات النووية نابع من اقتدارها الوطني، وان صمود الشعب الايراني جعل الغرب مضطراً للقبول بإبقاء ايران على تشغيل اجهزة الطرد المركزي.
واوضح، ان قرار مجلس الامن كشف عن قبول عمليات تخصيب اليورانيوم في ايران، ويتضمن الغاء الحظر ضد ايران بالكامل، كما اشار الى ان اعداء ايران ازعجهم ما حققته ايران في المفاوضات النووية.
واكد الوزير ظريف أن ايران اكملت كل ما طالبت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبيناً ان عودة الحظر ضد ايران من شأنها أن تسرع عودتها الى برنامجها النووي.
واوضح ان استیاء المعارضین لجمهوریة ايران الاسلامیة، وفي مقدمتهم (الکیان الاسرائيلي)، من حصيلة المفاوضات النووية، یثبت اقتدار ایران الاقلیمي والعالمي، و"نحن لم نستغرب من غضب وسخط رئیس وزراء هذا الکیان ولجوئه الی الکونغرس الاميرکي لیصوت ضد الاتفاق الذي یراه خطراً یهدده".
وخلص ظريف إلى القول: انه بعد الاتفاق بين ايران والدول الست، انهارت خطة الكيان الاسرائيلي بجعل ايران خطراً امنياً.
&
التعليقات