لم يطل الوقت حتى خرق الحوثيون الهدنة الانسانية في اليمن بقصفهم تعز ولحج ومأرب بنيران الدبابات، إلا أن موقف المقاومة الشعبية الميداني جيد.

الرياض: سجلت ميليشيا الحوثي أول الخروقات بعد سريان هدنة إنسانية لخمسة أيام، دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد-الاثنين، بعدما قصفت تعز ولحج ومأرب.
فقد قصفت دبابات الميليشيا أحياءً سكنية في جبل صبر بتعز، كما سجلت خروقات أخرى في مأرب ولحج. وسبقت ميليشيات الحوثي بدء الهدنة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى لحج وتعز وأطراف عدن. وارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثي إلى 30 قتيلًا، إلى جانب عشرات الجرحى، في مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبل صبر. كما قتل ستة من الميليشيا في كمين نفذته المقاومة الشعبية في منطقة الراهدة شرق محافظة تعز.

تقدم إلى العند
إلى ذلك، واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تقدمهم صوب قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج. ونقلت التقارير عن مصادر مقربة من المقاومة تأكيدها أن المواجهات تركزت قرب المواقع المطلة على القاعدة، وأن المقاومة سيطرت على جبال منيف.
وتمكن الجيش اليمني ومقاتلو المقاومة الشعبية من تدمير الدفاعات الحوثية والموالية لها في محيط قاعدة العند، وباتوا على مشارفها إثر هجوم شنّ من محاور عدة، ودارت معارك طاحنة حول القاعدة.
كما استكملت المقاومة سيطرتها على جبل الكسارة، وعلى مواقع مطلة على مثلث العند، ما يعني حصار القاعدة وعزلها عن خطوط الإمداد كافة، بينما كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على محيط القاعدة وقصفت تجمعات الحوثيين، ما أدى إلى مقتل 29 منهم، بينهم القيادي محمد المداني.
وأكدت مصادر صحفية أن القيادي الحوثي أبو علي عوام لقي مصرعه السبت بمفرق العند بمحافظة لحج، وهو من أهم قيادات الميلشيا المتمردة في محافظة الجوف.
شنت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مباني المجمع الحكومي، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي بمدينة البيضاء، ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات منهم.
كما استهدفت المقاتلات مركبات عسكرية حوثية في منطقة كرش التابعة لمحافظة لحج جنوبي البلاد، أثناء سيرها على أحد الطرق الترابية المؤدية إلى قاعدة العند العسكرية، إضافة إلى غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبهة الجفينة بمأرب.
&
قطع الامداد
في تعز، سيطرت المقاومة على مواقع قرب طريق استراتيجي باتجاه المدينة التي شهدت مواجهات عنيفة قتل فيها عشرات من الحوثيين والمقاومة. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن الثوار سيطروا بمساعدة وحدات من الجيش على مواقع قرب الطريق بين ميناء المَخا ومدينة تعز، بعد اشتباكات مع ميليشيات الانقلابيين.
ونقلت تقارير يمنية عن حمود سعيد المخلافي، رئيس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز، قوله إن سقوط هذه المواقع بيد القوات الموالية للشرعية يقطع شريانًا مهمًا لإمدادات الإرهابيين بين ميناء المخا وتعز من جهة، وبين تعز ومحافظة الحديدة غربًا من جهة أخرى، "والمقاومة باتت بعد سيطرتها على تلك المواقع على مسافة ثلاثة كيلومترات من اللواء 35 الذي يشارك في الحملة العسكرية على مدينة تعز".
أضاف: "تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة كذلك من التقدم في بعض جبهات المدينة، بما فيها جبهة النقطة الرابعة قرب إدارة أمن المحافظة".
&
هجمات في شبوة
في شبوة، سيطرت المقاومة الشعبية على منطقتي خشم رميد ومثلث العبر، بعدما كبدت ميليشيا الحوثي 16 قتيلًا، في عملية منفصلة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء.
وقال مصادر إن المقاومة سيطرت على الطريق المؤدي لمنفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، وبسطت نفوذها على خمسة مواقع إضافية على تخوم عتق المركز اﻹداري لمحافظة شبوة النفطية، ووصلت إلى منطقة المعشار التي تبعد عن عاصمة محافظة شبوة نحو 70 كيلومترًا. وأضافت هذه المصادر أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في طريقها لتحرير موقع العقلة النفطي، شرقي المحافظة.
أما في إقليم آزال، الذي يضم صنعاء، فواصلت المقاومة الشعبية تنفيذ عملياتها، فاستهدفت تجمعات ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة ذمار، مخلفة عددًا من القتلى والجرحى. وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلي المقاومة الشعبية هاجموا طقمًا عسكريًا لميليشيا الحوثي وصالح وسط مدينة معبر بمحافظة ذمار، وقتلوا وجرحوا من فيه، مستخدمين القنابل اليدوية.
وكثفت عناصر المقاومة هجماتها على تجمعات الميليشيا الحوثية ومقراتها ونقاطها الأمنية، وصعدت من حدة عملياتها المنفذة في محافظة ذمار خلال الفترة الماضية، لتكبد الميليشيا بذلك خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى تدمير عدد من آليات المتمردين، ما أرغم مسلحي الميليشيا على الفرار.
&

&