اتهم صلاح الدين دميرتاش حكومة أنقرة باستهداف أكراد سوريا من خلال خطة إنشاء المنطقة العازلة على الحدود السورية مع تركيا.

إيلاف - متابعة: قال صلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي، في مقابلة مع "بي بي سي"، إن العملية العسكرية التركية ضد مسلحي تنظيم داعش في سوريا هي غطاء لاستهداف حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الانفصالي لا أكثر، حاثًا تركيا وحزب العمال الكردستاني على العودة إلى المفاوضات وعملية السلام التي بدأت بينهما قبل عامين، بينما تقول أنقرة إن هجمات مسلحي الحزب داخل تركيا جعلت محاولات الوصول إلى سلام "أمرًا مستحيلًا".

وتصنف تركيا، ومعها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية جماعات إرهابية. وشنت أنقرة غارات على معسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، بعد هجوم انتحاري أودى بحياة 32 شخصًا بمدينة سوروج التركية.

ويرى دميرتاش أن على تركيا التعاون مع القوات الكردية لإنشاء هذه المنطقة العازلة في سوريا، والتي اتفقت مع الولايات المتحدة على إنشائها داخل الشمال السوري، مقابل السماح للطائرات الأميركية باستخدام قواعد عسكرية تركية لضرب موقع داعش في الأراضي السورية.

وتقول بي بي سي إن هذه المنطقة، التي ستمتد 90 كيلومترًا، ستستخدم لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، وتأمل الحكومة التركية أن تتيح هذه المنطقة الأمنة عودة بعض اللاجئين السوريين في تركيا إلى سوريا. إلا أن دميرتاش يصر على رأيه أن واجب تركيا التعاون مع القوات الكردية لتشكيل هذه المنطقة، وهذا ترفضه أنقرة.

بينما نفى جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن تكون الولايات المتحدة أقرت الضربات التركية في شمالي العراق، قدم حلف شمال الأطلسي - خلال اجتماع طارئ الثلاثاء - دعمًا سياسيًا لحملة تركيا على مسلحي داعش. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب الحلف بأن يعزز مشاركته في هذه الحرب على الارهاب.
&